عن أبي عبد الله
(عليه السلام) قال: سمعته يقال: دخل عليّ أناس من أهل البصرة فسألوني عن طلحة
والزبير فقلت لهم: كانا إمامين من أئمة الكفر إن عليا يوم البصرة لما صف الخيول
قال لأصحابه: لا تعجلوا على القوم حتى أعذر فيما بيني وبين الله وبينهم فقام إليهم
فقال: يا أهل البصرة هل تجدون علي جورا في حكم ؟ قالوا: لا. قال: فحيفا في قسم ؟
قالوا: لا. قال: فرغبة في دنيا أصبتها لي ولأهل بيتي دونكم فنقمتم علي فنكثتم علي
بيعتي ؟ قالوا: لا. قال: فأقمت فيكم الحدود وعطلتها عن غيركم ؟ قالوا: لا. قال:
فما بال بيعتي تنكث وبيعة غيري لا تنكث إني ضربت الامر أنفه وعينه ولم أجد إلا
الكفر أو السيف.
ثم ثنى إلى
أصحابه فقال: إن الله يقول في كتابه " وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا
في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون " فقال أمير
المؤمنين: والذي فلق الحبة وبرئ النسمة واصطفى محمدا بالنبوة إنهم لأصحاب هذه
الآية وما قوتلوا منذ نزلت.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 32 / صفحة [ 185 ]
تاريخ النشر : 2025-08-26