أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/إمامة الائمة الاثني عشر عليهم السلام/إمامة أمير المؤمنين علي عليه السلام/الامام علي عليه السلام
روت الخاصة
والعامة عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه وذكر ذلك أبو عبيدة معمر بن المثنى
وغيره ممن لا يتهمه خصوم الشيعة في روايته أن أمير المؤمنين قال في أول خطبة خطبها
بعد بيعة الناس له على أمر وذلك بعد قتل عثمان بن عفان: أما بعد فلا يرعين مرع إلا
على نفسه شغل من الجنة والنار أمامه ساع مجتهد وطالب يرجو ومقصر في النار ثلاثة
وإثنان ملك طار بجناحيه ونبي أخذ الله بيديه لا سادس هلك من ادعى وردى من اقتحم.
اليمين والشمال
مضلة والوسطى الجادة منهج عليه باقي الكتاب والسنة وآثار النبوة إن الله تعالى
داوي هذه الامة بداوئين السوط والسيف لا هوادة عند الامام فيهما فاستتروا ببيوتكم
وأصلحوا فيما بينكم والتوبة من ورائكم من أبدى صفحته للحق هلك. قد كانت أمور لم
تكونوا عندي فيها معذورين أما إني لو أشاء أن أقول: لقلت عفا الله عما سلف. سبق
الرجلان وقام الثالث كالغراب همته بطنه ويله [ويحه " خ "] لو قص جناحاه
وقطع رأسه كان خيرا له. انظروا فإن أنكرتم فأنكروا أن عرفتم فبادروا [فآزروا
" خ "] حق وباطل ولكل أهل ولئن أمر الباطل فلقديما فعل ولئن قل الحق
فلربما ولعل وقل ما أدبر شيء فأقبل ولئن رجعت إليكم أموركم [نفوسكم " خ
"] إنكم لسعداء وإني لأخشى أن تكونوا في فترة وما علي إلا الاجتهاد. ألا وإن
أبرار عترتي وأطائب أرومتي أحلم الناس صغارا وأعلم الناس كبارا. ألا وإنا أهل بيت
من علم الله علمنا وبحكم الله حكمنا يقول صادق أخذنا [من قول صادق سمعنا " خ
"]، فان تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا وإن لم تفعلوا. يهلككم الله بأيدينا.
معنا راية الحق من تبعها لحق ومن تأخر عنها غرق ألا وبنا تدرك ترة كل مؤمن وبنا
تخلع ربقة الذل من أعناقكم وبنا فتح الله لا بكم وبنا يختم لا بكم.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 32 / صفحة [ 9 ]
تاريخ النشر : 2025-08-21