أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/مواضيع متفرقة
روى نقلة الآثار
أن رجلا من بني أسد وقف على أمير المؤمنين علي عليه السلام فقال: يا أمير
المؤمنين (ع)! العجب منكم يا بني هاشم ، كيف عدل هذا الأمر عنكم وأنتم الأعلون
نسبا ونوطا بالرسول صلى الله عليه وآله ، وفهما
للكتاب؟!. فقال أمير المؤمنين عليه السلام : يا ابن دودان! إنك لقلق الوضين ، ضيق
المخزم ، ترسل من غير ذي مسد ، لك ذمامة الصهر وحق المسألة ، وقد استعلمت فاعلم ،
كانت أثرة سخت بها نفوس قوم وشحت عليها نفوس آخرين ( فدع عنك نهبا صيح في حجراته )
وهلم الخطب في أمر ابن أبي سفيان ، فلقد أضحكني الدهر بعد إبكائه ، ولا غرو ، بئس
القوم ـ والله ـ من خفضني وهيني وحاولوا الإدهان في ذات الله ، هيهات ذلك مني! فإن
تنحسر عنا محن البلوى أحملهم من الحق على محضه ، وإن تكن الأخرى ( فَلا تَذْهَبْ
نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ ) ولا ( تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ ) ..
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 29 / صفحة [ 571 ]
تاريخ النشر : 2025-08-06