أحمد بن عيسى بن
هارون معنعنا عن جابر بن عبد الله الانصاري رضي الله عنه قال : كنا جلوسا عند
رسول الله (ص) إذ أقبل علي عليه السلام فلما نظر إليه النبي صلى الله عليه وآله
قال: الحمد لله رب العالمين لا شريك له ، قال : قلنا : صدقت يا رسول الله الحمد
لله رب العالمين لا شريك له ، قد ظننا أنك لم تقلها إلا لعجب من شيء رأيته ، قال :
نعم ، لما رأيت عليا مقبلا ذكرت حديثا حدثني حبيبي جبرئيل عليه السلام قال : قال
: إني سألت الله أن يجتمع الامة عليه فأبى عليه إلا أن يبلو بعضهم ببعض حتى يميز
الخبيث من الطيب ، وأنزل علي بذلك كتابا « ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا
آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن
الكاذبين » أما إنه قد عوضه مكانه بسبع خصال : يلى ستر عورتك ، ويقضي دينك وعداتك
، وهو معك على عقر حوضك ، وهو متكأ لك يوم القيامة ، ولن يرجع كافرا بعد إيمان ،
ولا زانيا بعد إحصان ، فكم من ضرس قاطع له في الاسلام مع القدم في الاسلام ،
والعلم بكلام الله ، والفقه في دين الله مع الصهر والقرابة والنجدة في الحرب ،
وبذل الماعون ، والامر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، والولاية لوليي ، والعداوة
لعدوي ، وبشره يا محمد بذلك وقال السدي « الذين صدقوا » علي وأصحابه.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 28 / صفحة [ 76 ]
تاريخ النشر : 2025-07-19