جعفر بن موسى
معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تعالى : « وإني لغفار لمن تاب وآمن
وعمل صالحا ثم اهتدى » قال : إلى ولايتنا.
ـ الحسين بن
سعيد معنعنا عن سعد بن طريف قال : كنت جالسا عند أبي جعفر عليه السلام فجاءه عمرو
بن عبيد فقال : أخبرني عن قول الله تعالى : « ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبى ومن
يحلل عليه غضبي فقد هوى * وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى » قال له
أبو جعفر عليه السلام : قد أخبرك أن التوبة والايمان والعمل الصالح لا يقبلها إلا
بالاهتداء أما التوبة فمن الشرك بالله ، وأما الايمان فهو التوحيد لله ، وأما
العمل الصالح فهو أداء الفرائض ، وأما الاهتداء فبولاة الامر ونحن هم فإنما على الناس أن يقرأوا القرآن
كما انزل ، فاذا احتاجوا إلى تفسيره فالاهتداء بنا وإلينا يا عمرو .
ـ عبيد بن كثير
معنعنا عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال : قال الله تعالى في كتابه : «
وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى » قال : والله لو أنه تاب وآمن وعمل
صالحا ولم يهتد إلى ولايتنا ومودتنا ويعرف فضلنا ما أغنى عنه ذلك شيئا.
ـ محمد بن
القاسم بن عبيد معنعنا عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه في قول الله تعالى: «
وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى » قال : آمن بما جاء به محمد (ص)
وعمل صالحا قال : أداء الفرائض ، ثم اهتدى إلى حب آل محمد.
وسمعت رسول الله
صلى الله عليه وآله يقول : والذي بعثني بالحق نبيا لا ينفع أحدكم الثلاثة حتى
يأتي بالرابعة ، فمن شاء حققها ومن شاء كفر بها ، فانا منازل الهدى وأئمة التقى
وبنا يستجاب الدعاء ويدفع البلاء وبنا ينزل الغيث من السماء ودون علمنا تكل ألسن
العلماء ونحن باب حطة وسفينة نوح ، ونحن جنب الله الذي ينادي من فرط فينا يوم
القيامة بالحسرة والندامة ، ونحن حبل الله المتين الذي من اعتصم به هدي إلى صراط
مستقيم ، ولا يزال محبنا منفيا مؤذيا منفردا مضروبا مطرودا مكذوبا محزونا باكي
العين حزين القلب حتى يموت ، وذلك في الله قليل.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 27 / صفحة [ 197 ]
تاريخ النشر : 2025-06-23