أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/طاعة الامام والتسليم له وموالاته/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
باسناده عن
الصادق عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله (ص) : حدثني جبرئيل عن رب
العزة جل جلاله أنه قال : من علم أن لا إله إلا أنا وحدي وأن محمدا عبدي ورسولي
وأن علي بن أبي طالب خليفتي وأن الائمة من ولده حججي أدخلته الجنة برحمتي ، ونجيته
من النار بعفوي ، وأبحت له جواري ، وأوجبت له كرامتي ، وأتممت عليه نعمتي وجعلته
من خاصتي وخالصتي ، إن ناداني لبيته وإن دعاني
أجبته ، وإن سألني أعطيته ، وإن سكت ابتدأته ، وإن أساء رحمته ، وإن فرّ مني دعوته
، وإن رجع إلي قبلته ، وإن قرع بابي فتحته.
ومن لم يشهد أن
لا إله إلا إنا وحدي أو شهد بذلك ولم يشهد أن محمدا عبدي ورسولي ، أو شهد بذلك ولم
يشهد أن علي بن أبي طالب خليفتي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أن الائمة من ولده حججي
فقد جحد نعمتي وصغر عظمتي وكفر بآياتي وكتبي ورسلي إن قصدني حجبته وإن سألني حرمته
وإن ناداني لم أسمع نداءه ، وإن دعاني لم أستجب دعاءه ، وإن رجاني خيبته ، وذلك
جزآؤه مني، وما أنا بظلام للعبيد.
فقام جابر بن
عبد الله الانصاري فقال : يارسول الله ومن الائمة من ولد علي بن أبي طالب؟ قال :
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ثم سيد العابدين في زمانه علي بن الحسين ثم
الباقر محمد بن علي ، وستدركه يا جابر ، فاذا أدركته فاقرأه مني السلام ثم الصادق
جعفر بن محمد ثم الكاظم موسى بن جعفر ثم الرضا علي بن موسى ثم التقي محمد بن علي
ثم النقي علي بن محمد ثم الزكي الحسن بن علي ثم ابه القائم بالحق مهدي امتي الذي يملا
الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
هؤلاء يا جابر
خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي ، من أطاعهم فقد أطاعني ومن عصاهم فقد عصاني ومن
أنكرهم أو أنكر واحدا منهم فقد أنكرني وبهم يمسك الله السماء أن تقع على الارض إلا
باذنه وبهم يحفظ الله الارض أن تميد بأهلها.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 27 / صفحة [ 118 ]
تاريخ النشر : 2025-06-11