عن أبي عبيدة
الحذاء قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقلت : بأبي أنت ربما خلا بي الشيطان
فخبثت نفسي ثم ذكرت حبي إياكم وانقطاعي إليكم فطابت نفسي ، فقال : يا زياد ويحك
وما الدين إلا الحب ، ألا ترى إلى قول الله تعالى« إن كنتم تحبون الله فاتبعوني
يحببكم الله ».
ـ عن بشير
الدهان عن أبي عبد الله عليه السلام قال : عرفتم في منكرين كثير وأحببتم في
مبغضين كثير ، وقد يكون حبا لله في الله ورسوله وحبا في الدنيا ، فما كان في الله
ورسوله فثوابه على الله ، وما كان في الدنيا ليس بشيء ، ثم نفض يده.
ثم قال : إن هذه
المرجئة وهذه القدرية وهذه الخوارج ليس منهم أحد إلا يرى أنه على الحق وأنكم إنما
أحببتمونا في الله ، ثم تلا : أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم * وما
آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا * من يطع الرسول فقد أطاع الله * إن
كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله.
ـ عن بريد بن معاوية العجلي
قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام إذ دخل عليه قادم من خراسان ماشيا فأخرج
رجليه وقد تغلفتا وقال : أما والله ما جاء بي من حيث جئت إلا حبكم أهل البيت ،
فقال أبو جعفر عليه السلام : والله لو أحبنا حجر حشره الله معنا ، وهل الدين إلا
الحب؟ إن الله يقول : « قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله » وقال : «
فيحبون من هاجر إليهم » وهل الدين إلا الحب.
ـ عن ربعي بن
عبد الله قال : قيل لابي عبد الله عليه السلام : جعلت فداك إنا نسمي بأسمائكم
وأسماء آبائكم ، فينفعنا ذلك؟ فقال : إي والله ، وهل الدين إلا الحب ، قال الله :
إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 27 / صفحة [ 94 ]
تاريخ النشر : 2025-06-08