كتب التفسير/تفسير علي بن إبراهيم(تفسير القمي)/الامامة
قال الصادق عليه
السلام في قوله « وإذ أخذ ربك من بني آدم » الآية ، كان الميثاق مأخوذا عليهم لله بالربوبية
ولرسوله بالنبوة ولأمير المؤمنين والائمة بالإمامة ، فقال : « ألست بربكم » ومحمد
نبيكم وعلي إمامكم والائمة الهادون أئمتكم؟ « فقالوا : بلى » فقال الله : « أن
تقولوا يوم القيامة » أي لئلا تقولوا يوم القيامة : « إنا كنا عن هذا غافلين ».
فأول ما أخذ
الله عزوجل الميثاق على الانبياء بالربوبية وهو قوله : « وإذ أخذنا من النبيين
ميثاقهم » فذكر جملة الانبياء ثم أبرز أفضلهم بالاسامي فقال : «ومنك» يا محمد ، فقدم رسول الله صلى الله عليه
وآله لانه أفضلهم « ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم » فهؤلاء الخمسة أفضل
الانبياء ، ورسول الله أفضلهم.
ثم أخذ بعد ذلك
ميثاق رسول الله صلى الله عليه وآله على الانبياء له بالإيمان ، وعلى أن ينصروا
أمير المؤمنين ، فقال : « وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم
جاءكم رسول مصدق لما معكم » يعني رسول الله (ص) « لتؤمنن به ولتنصرنه » يعني أمير
المؤمنين صلوات الله عليه تخبروا اممكم بخبره وخبر وليه من الائمة.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 26 / صفحة [ 269 ]
تاريخ النشر : 2025-05-19