هذا حديث وجدته
بخط بعض المشايخ رحمهم الله ، ذكر أنه وجده في كتاب لأبي غانم الأعرج ـ وكان مسكنه
بباب الشعير ـ وجد بخطه على ظهر كتاب له حين مات ، وهو: أن عائشة بنت طلحة دخلت
على فاطمة عليها السلام فرأتها باكية ، فقالت لها : بأبي أنت وأمي ما الذي يبكيك؟
فقالت لها : أسائلتي عن هنة حلق بها الطائر وحفي بها السائر ، ورفعت إلى السماء
أثرا ورزئت في الأرض خبرا : إن قحيف تيم وأحيول عدي جاريا أبا الحسن في السباق ،
حتى إذا تفريا بالخناق أسرا له الشنآن ، وطوياه الإعلان ، فلما خبا نور الدين وقبض
النبي الأمين نطقا بفورهما ، ونفثا بسورهما ، وأدلا بفدك ، فيا لها كم من ملك ملك
، إنها عطية الرب الأعلى للنجي الأوفى ، ولقد نحلنيها للصبية السواغب من نجله
ونسلي ، وإنها لبعلم الله وشهادة أمينه ،
فإن انتزعا مني البلغة ومنعاني اللمظة فأحتسبها يوم الحشر زلفة ، وليجدنها آكلوها
ساعرة حميم في لظى جحيم.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 29 / صفحة [ 186 ]
تاريخ النشر : 2025-08-02