أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/مواضيع متفرقة
جعفر الفزاري عن
محمد بن جعفر بن عبد الله عن أبي نعيم محمد بن أحمد الانصاري قال : وجه قوم من
المفوضة والمقصرة كامل بن إبراهيم المدني إلى أبي محمد عليه السلام قال كامل :
فقلت في نفسي : أسأله لا يدخل الجنة إلا من عرف معرفتي و قال بمقالتي؟
قال : فلما دخلت
على سيدي أبي محمد عليه السلام نظرت إلى ثياب بياض ناعمة عليه فقلت في نفسي : ولي
الله وحجته يلبس الناعم من الثياب ويأمرنا نحن بمواساة الاخوان وينهانا عن لبس
مثله.
فقال متبسما :
يا كامل وحسر ذراعيه فاذا مسح أسود خشن على جلده فقال : هذا لله ، وهذا لكم ، فسلمت وجلست إلى باب عليه
ستر مرخى فجاءت الريح فكشفت طرفه فاذا أنا بفتى كأنه فلقة قمر من أبناء أربع سنين
أو مثلها ، فقال لي : ياكامل بن ابراهيم فاقشعررت من ذلك والهمت أن قلت : لبيك
ياسيدي ، فقال : جئت إلى ولي الله وحجته وبابه تسأله : هل يدخل الجنة إلا من عرف
معرفتك وقال بمقالتك؟ فقلت : إي والله ، قال : إذن والله يقل داخلها ، والله إنه
ليدخلها قوم يقال لهم : الحقية.
قلت : يا سيدي
ومن هم؟ قال : قوم من حبهم لعلي عليه السلام يحلفون بحقه ولا يدرون ما حقه وفضله ،
ثم سكت صلوات الله عليه عني ساعة ثم قال : وجئت تسأله عن مقالة المفوضة ، كذبوا بل
قلوبنا أوعية لمشية الله ، فإذا شاء شئنا ، والله يقول : «وما تشاؤن إلا أن يشاء
الله» ثم رجع الستر إلى حالته فلم أستطع كشفه.
فنظر إلي
أبو محمد عليه السلام متبسما فقال : يا
كامل ما جلوسك؟ قد أنبأك بحاجتك الحجة من بعدي ، فقمت وخرجت ولم اعاينه بعد ذلك ،
قال أبو نعيم : فلقيت كاملا فسألته عن هذا الحديث فحدثني به.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 25 / صفحة [ 338 ]
تاريخ النشر : 2025-04-10