« وأمر
أهلك بالصلوة واصطبر عليها »
« وأنذر عشيرتك
الاقربين »
قال الطبرسي
رحمه الله : « وأمر أهلك » أي أهل بيتك وأهل دينك « بالصلوة » وروى أبوسعيد الخدري
قال : لما نزلت هذه الآية كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأتي باب فاطمة
وعلي تسعة أشهر وقت كل صلاة فيقول : الصلاة يرحمكم الله إنما يريد الله ليذهب عنكم
الرجس ويطهركم تطهيرا.
ورواه ابن عقدة
باسناده من طرق كثيرة عن أهل البيت عليهم السلام وغيرهم مثل أبي برزة وأبي رافع ،
وقال أبو جعفر عليه السلام : أمره الله تعالى أن يخص أهله دون الناس ليعلم الناس
أن لاهله عند الله منزلة ليست للناس ، فأمرهم مع الناس عامة وأمرهم خاصة.
قال : وفي قراءة
عبد الله بن مسعود : « وأنذر عشيرتك الاقربين ، ورهطك منهم المخلصين » وروي
ذلك عن أبي عبد الله عليه السلام.
وقال الرازي
وغيره في تفاسيرهم : كان رسول الله صلى الله عليه وآله بعد نزول قوله تعالى : «
وأمر أهلك بالصلاة » يذهب إلى فاطمة وعلي عليه السلام كل صباح ويقول: الصلاة وكان
يفعل ذلك.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 24 / صفحة [ 213 ]
تاريخ النشر : 2025-03-29