وَأمَّا حَقُّ رَعِيَّتِكَ بمِلْكِ اليَمِينِ فَأَنْ تَعْلَمَ أنَهُ خَلْقُ رَبكَ، وَلَحْمُـكَ وَدَمُــكَ وَأَنَّــكَ تَمْلِكُهُ لا أنْتَ صَنَعْتَهُ دُونَ اللَّهِ وَلا خَلَقْتَ لَهُ سَمْعًــا وَلا بَصَرًا وَلا أَجْرَيتَ لَهُ رِزْقًا وَلَكِنَّ اللَّهَ كَفَاكَ ذَلِكَ، ثُمَّ سَخَّرَهُ لَكَ وَائْتَمَنَكَ عَلَيْهِ وَاسْتَوْدَعَكَ إيَّـــــاهُ لِتَحْفَظَهُ فِيهِ وتَسِيرَ فِيهِ بسِيرَتِهِ فَتُطْعِمَهُ مِمَّا تَأْكُلُ وَتُلْبسَهُ مِمَّا تَلْبَسُ وَلا تُكَلِّفَهُ مَـــا لا يُطِيقُ، فَإنْ كَرِهْتَه خَرَجْتَ إلَى اللَّهِ مِنْهُ وَاسْتَبْدَلْتَ بهِ وَلَـمْ تُعَذِّبْ خَلْقَ اللَّهِ وَلا قُوَّةَ إلا باللهِ.
تاريخ النشر : 2023-06-01