وَأمَّــا حَقُّ رَعِيَّتِكَ
بمِلْكِ النّكَاحِ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ جَـعَـلَـهَـا سَكَنًا
وَمُسْتَرَاحًا وَأُنْسًــا وَوَاقِيةً، وَكَذَلِكَ كُلُّ وَاحِد مِنْكُمَا
يَجِبُ أَنْ يَحْمَدَ اللَّهَ عَلَى صَاحِبهِ، ويَعْلَــمَ أَنَّ
ذَلِكَ نِعْمَةٌ مِنْهُ عَلَيْهِ. وَوَجَبَ أَنْ يُحْسِــنَ صُحْبَةَ
نِعْمَةِ اللَّهِ وَيُكْرِمَهَا ويَرْفَقَ بهَا وَإنْ كَانَ حَقُّكَ عَلَيْهَا
أَغْلَظَ وَطَاعَتِكَ بهَا أَلْزَمَ فِيمَا أَحْببْتَ وَكَرِهْتَ مَا لَمْ
تَكنْ مَعْصِيةً، فإنَّ لَهَا حَقُّ الرَّحْــمَةُ وَالْمُؤَانَسَةِ،
وَمَوْضِعُ السُّكُونِ إلَيهَا قَضَاءَ اللَّذَّةِ الَّتِي لا بُدَّ مِنْ
قَضَائِهَـــا وَذَلِكَ عَظِيــمٌ. وَلا قُوَّةَ إلا باللهِ.
تاريخ النشر : 2023-06-01