التفسير بالمأثور/أهل البيت (عليهم السلام)/الإمام علي (عليه السلام)
الحسين بن محمد
عن المعلى عن محمد بن جمهور عن عبد الله بن عبد الرحمن عن الهيثم بن واقد عن مقرن
قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول
جاء ابن الكواء إلى أمير المؤمنين عليه
السلام فقال يا أمير المؤمنين ( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا
بِسِيماهُمْ ) فقال نحن الأعراف نعرف أنصارنا بسيماهم ونحن الأعراف الذين لا يعرف
الله عز وجل إلا بسبيل معرفتنا ونحن الأعراف يعرفنا الله عز وجل يوم القيامة على
الصراط فلا يدخل الجنة إلا من عرفنا ونحن عرفناه ولا يدخل النار إلا من أنكرنا
وأنكرناه إن الله لو شاء لعرف العباد نفسه ولكن جعلنا أبوابه وصراطه وسبيله والوجه
الذي يؤتى منه فمن عدل عن ولايتنا أو فضل علينا غيرنا فإنهم (عَنِ الصِّراطِ
لَناكِبُونَ) ولا سواء من اعتصم الناس به ولا سواء من ذهب حيث ذهب الناس ذهب الناس
إلى عيون كدرة يفرغ بعضها في بعض وذهب من ذهب إلينا إلى عين صافية تجري بأمور لا
نفاد لها ولا انقطاع.
- تفسير
فرات بن إبراهيم عبيد بن كثير معنعنا عن حبة العرني أن ابن الكواء أتى عليا عليه
السلام فقال يا أمير المؤمنين آيتان في كتاب الله تعالى قد أعيتاني وشككتاني في
ديني قال وما هما قال قول الله تعالى ( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ
كُلًّا ) بسيماهم قال وما عرفت هذه إلى الساعة قال لا قال نحن الأعراف من عرفنا
دخل الجنة ومن أنكرنا دخل النار قال وقوله ( وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ
عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ) قال وما عرفت هذه إلى الساعة قال لا قال إن الله
خلق ملائكته على صور شتى فمنهم من صوره على صورة الأسد ومنهم من صوره على صورة نسر
ولله ملك على صورة ديك براثنه تحت الأرض السابعة السفلى وعرفه مثنى تحت العرش نصفه
من نار ونصفه من ثلج فلا الذي من النار يذيب التي من الثلج ولا التي من الثلج تطفئ
التي من النار فإذا كان كل سحر خفق بجناحيه وصاح سبوح قدوس رب الملائكة والروح ـ
محمد خير البشر وعلي خير الوصيين فصاحت الديكة.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 24 / صفحة [ 253 ]
تاريخ النشر : 2025-02-27