التفسير بالمأثور/تأويل الآيات والروايات/الإمام السجاد (عليه السلام)
المناقب لابن
شهرآشوب ج ، الإحتجاج عن الثمالي قال : دخل قاض من قضاة أهل الكوفة على علي بن
الحسين عليه السلام فقال له جعلني الله فداك أخبرني عن قول الله عز وجل : (
وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً
وَقَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ ) قال
له ما يقول الناس فيها قبلكم بالعراق قال يقولون إنها مكة قال وهل رأيت السرق في
موضع أكثر منه بمكة قال فما هو قال إنما عنى الرجال قال وأين ذلك في كتاب الله
فقال أوما تسمع إلى قوله عز وجل : ( وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ
رَبِّها وَرُسُلِهِ ) وقال ( وَتِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ ) وقال ( وَسْئَلِ
الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها ) فليسأل
القرية أو الرجال والعير قال وتلا عليه السلام آيات في هذا المعنى قال جعلت فداك
فمن هم قال نحن هم وقوله ( سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ ) قال
آمنين من الزيغ.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 24 / صفحة [ 233 ]
تاريخ النشر : 2025-02-26