(
وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ
وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي
الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا
يَحْذَرُونَ )
تفسير قال الطبرسي قدس الله روحه في قوله تعالى : ( وَنُرِيدُ أَنْ
نَمُنَ ) المعنى أن فرعون كان يريد إهلاك بني إسرائيل وإفناءهم ونحن نريد أن نمن
عليهم ( وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً ) أي قادة ورؤساء في الخير يقتدى بهم أو ولاة
وملوكا ( وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ ) لديار فرعون وقومه وأموالهم وقد صحت الرواية عن
أمير المؤمنين علي عليه السلام أنه قال : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتعطفن
الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها وتلا عقيب ذلك (وَنُرِيدُ أَنْ
نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ) الآية.
وروى العياشي
بإسناده عن أبي الصباح الكناني قال نظر أبو
جعفر عليه السلام إلى أبي عبد الله عليه السلام فقال : هذا والله من الذين
قال الله ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ )
الآية.
وقال سيد
العابدين علي بن الحسين عليه السلام والذي بعث محمدا بالحق بشيرا ونذيرا إن
الأبرار منا أهل البيت وشيعتهم بمنزلة موسى وشيعته وإن عدونا وأشياعهم بمنزلة
فرعون وأشياعه.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 24 / صفحة [ 167 ]
تاريخ النشر : 2025-02-17