قال الطبرسي رحمهالله في مصحف عبد الله وقراءة ابن عباس من الصادقين ـ
وروي ذلك عن أبي عبد الله عليه السلام. ثم
قال أي الذين يصدقون في أخبارهم ولا يكذبون ومعناه كونوا على مذهب من يستعمل الصدق
في أقواله وأفعاله وصاحبوهم ورافقوهم وقد وصف الله الصادقين في سورة البقرة بقوله
( وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) إلى قوله (
أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) فأمر سبحانه
بالاقتداء بهؤلاء وقيل المراد بالصادقين هم الذين ذكرهم الله في كتابه وهو قوله (
رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ ) يعني
حمزة بن عبد المطلب وجعفر بن أبي طالب ومنهم من ينتظر يعني علي بن أبي طالب.
وروى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال ( كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ )
مع علي عليه السلام وأصحابه.
وروى جابر عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله ( كُونُوا مَعَ
الصَّادِقِينَ ) قال مع آل محمد عليه
السلام.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 24 / صفحة [ 30 ]
تاريخ النشر : 2025-01-04