التفسير بالمأثور/الامامة/الإمام السجاد (عليه السلام)
محمد بن العباس
عن جعفر بن محمد الحسني عن إدريس بن زياد الحناط عن أحمد بن عبد الرحمان الخراساني
عن يزيد بن إبراهيم عن أبي حبيب النساجي عن أبي
عبد الله عن أبيه عن علي بن الحسين
عليهم السلام في قوله تعالى : « شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا » قال :
نحن الذين شرع الله لنا دينه في كتابه ، وذلك قوله عزوجل : «شرع لكم » يا آل محمد
« من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن
أقيموا الدين » يا آل محمد « ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه »
من ولاية علي عليه السلام « الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب » أي من
يجيبك إلى ولاية علي عليه السلام.
- محمد
بن همام عن عبد الله بن جعفر عن عبد الله القصباني عن ابن أبي نجران قال: كتب
الرضا عليه الصلوة والسلام إلى عبد الله
بن جندب وأقرأنيها رسالة قال : قال علي بن الحسين
عليهما السلام : نحن أولى الناس بالله عزوجل ، ونحن أولى الناس بدين الله ،
ونحن الذين شرع الله لنا دينه ، فقال في كتابه : « شرع لكم من الدين » يا آل محمد
« ما وصى به نوحا » فقد وصانا بما وصى به نوحا « والذي أوحينا إليك » يا محمد «
وما وصينا به إبراهيم » وإسماعيل وإسحاق ويعقوب « وموسى وعيسى » فقد علمنا وبلغنا
ما علمنا واستودعنا ، فنحن ورثة الانبياء ونحن ورثة اولي العزم من الرسل « أن
أقيموا الدين » يا آل محمد « ولا تتفرقوا فيه» وكونوا على جماعة « كبر على
المشركين ما تدعوهم إليه » من ولاية علي عليه السلام إن الله « تعالى يا محمد»
يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب « من يجيبك إلى ولاية علي عليه السلام.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 23 / صفحة [ 365 ]
تاريخ النشر : 2024-12-24