التفسير بالمأثور/الناس واصنافهم/الإمام الصادق (عليه السلام)
عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن
علي بن أسباط، عن سليم مولى طربال قال: حدثني هشام، عن حمزة بن الطيار قال: قال لي
أبو عبد الله (عليه السلام): الناس على ستة أصناف قال: قلت أتأذن لي أن أكتبها؟
قال: نعم قلت: ما أكتب؟ قال: اكتب أهل الوعيد من أهل الجنة وأهل النار واكتب {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ
سَيِّئًا } [التوبة: 102] قال: قلت: من هؤلاء قال: وحشي منهم قال: واكتب {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا
يَتُوبُ عَلَيْهِمْ} [التوبة: 106] قال: واكتب { إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ
الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا
يَهْتَدُونَ سَبِيلًا } [النساء: 98] لا يستطيعون حيلة إلى الكفر، ولا يهتدون سبيلا إلي
الايمان {فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ}
[النساء: 99] قال: واكتب أصحاب
الأعراف قال قلت; وما أصحاب الأعراف؟ قال: قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم، فإن أدخلهم
النار فبذنوبهم وإن أدخلهم الجنة فبرحمته.
المصدر : أصول الكافي
المؤلف : ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 380
تاريخ النشر : 2023-05-29