عبيد بن كثير
معنعنا عن الشعبي عن قول الله تعالى : « إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى
أهلها » قال : أقولها ولا أخاف إلا الله ، هي والله ولاية علي بن أبي طالب عليه
السلام.
ـ علي بن عتاب
معنعنا عن فاطمة الزهراء عليها السلام قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما عرج بي إلى السماء
صرت إلى سدرة المنتهى فكان قاب قوسين أو أدنى ، فأبصرته بقلبي ، ولم أره بعيني ،
فسمعت أذانا مثنى مثنى ، وإقامة وترا وترا ، فسمعت مناديا ينادي : يا ملائكتي
وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي اشهدوا أني لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي ،
قالوا : شهدنا وأقررنا ، قال : اشهدوا لا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي
أن محمدا عبدي ورسولي ، قالوا : شهدنا
وأقررنا ، قال : اشهدوا يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي أن عليا وليي
وولي رسولي ، وولي المؤمنين بعد رسولي ، قالوا : شهدنا و أقررنا.
قال عباد بن
صهيب : قال جعفر بن محمد ، قال أبو جعفر
عليه السلام : وكان اب عباس إذا ذكر هذا الحديث فقال : أنا أجده في كتاب الله : «
إنا عرضنا الأمانة على السماوات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها
وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا ».
قال : فقال ابن
عباس رضي الله عنه : والله ما استودعهم دينارا ولا درهما ولا كنزا من كنوز الارض
، ولكنه أوحى إلى السماوات والارض والجبال من قبل أن يخلق آدم عليه السلام أني
مخلف فيك الذرية : ذرية محمد (ص) ، فما أنت فاعلة بهم؟ إذا دعوك فأجيبيهم وإذا
آووك فآويهم ، وأوحى إلى الجبال : إذا دعوك فأجيبيهم وأطيعي على عدوهم فأشفقن منها
السماوات والارض والجبال عما سأله الله من الطاعة فحملها بنو آدم فحملوها قال عباد
: قال جعفر عليه السلام : والله ما وفوا بما حملوا من طاعتهم.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 23 / صفحة [ 283 ]
تاريخ النشر : 2024-12-08