أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/أحداث الظهور وآخر الزمان/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
فيما ذكره زكريا من أحاديث بني قنطوراء، وحديث البصرة.
ذكر بإسناده في كتاب الفتن قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضا يقال لها: البصرة أو البصيرة إلى جنبها نهر يقال له: دجلة ذو نخل كثير، فينزل به بنو قنطوراء، فيفترق الناس ثلاث فرق: فرقة تلحق بأصلها وهلكوا، وفرقة تأخذ على نفسها وكفروا، وفرقة يجعلون ذراريهم خلف ظهورهم فيقاتلون، قتلاهم شهداء يفتح الله على أنفسهم .
وذكر حديثا آخر نذكره بإسناده، لأنه معجزة للنبي صلوات الله عليه وآله.
قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا الخزاعي، قال: حدثنا حماد عن علي بن زيد عن وردان بن عبد الله، قال: كنا في آخر غزوة سلمة بن زياد وفينا رجل من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يوشك أن يطوى ملك العرب، قالها ثلاثا، فقيل: ومن يطويه؟ قال: بنو قنطوراء، قوم عراض الوجوه، فطس الأنوف، صغار الأعين، كأن وجوههم المجان المطرقة حتى ينزلوا قرية قريبة من أرض العرب بل هي من أرض العرب يقال لها: جبانة اللوز، فيقاتلهم العرب قتالا شديدا، فيقول الترك: ادفعوا إلينا إخواننا من العجم ولا نقاتلكم، فتقول العرب للموالي: الحقوا بإخوانكم، فيقول الموالي: ويحكم إلى الكفر بعد الاسلام؟ قال:
فيأتيهم الموالي، فتقاتلهم قتالا شديدا، فيهزمهم الله حتى لا يبقى منهم مخبر، ويجيء الموالي بالغنائم، فتقول العرب للموالي: أحذونا مما غنمتم، فيقولون: والله لا نحذيكم وقد خذلتمونا.
المصدر : الملاحم والفتن (التشريف بالمنن في التعريف بالفتن)
المؤلف : رضي الدين علي بن طاووس
الجزء والصفحة : ص 329
تاريخ النشر : 2024-10-11