أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/تكليف ومهام وعمل الامام/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
فيما ذكره زكريا من أمر النبي لعلي عليهما السلام بقتال من قاتله من أهل الاسلام روى في ذلك أحاديث كثيرة نذكر بعضها.
قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا جرير عن الأعمش، قال: وحدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا جرير عن الأعمش وأبي عن فطر عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري، قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله) قال: فقالوا: من هو يا رسول الله؟ قال: (خاصف النعل) وكان قد أعطاها عليا يصلحها .
قال إسماعيل عن أبيه: قال رجل لعلي بن أبي طالب: أنشدك بالله أركان في النعل حديث؟ قال: اللهم إنك تعلم أنه كان مما يسر إلى نبيك).
وذكر الحديث السبع حدائق، وأن النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي عليه السلام: (لك في الجنة خير منها) وبكى عليه السلام، فقال: (مم بكاؤك؟) قال: (لضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك إلا من بعدي) .
وذكر منها حديث نهي النبي عليه السلام لعائشة عن قتال مولانا علي عليه السلام، وأنها تنبحها كلاب الحوأب .
وذكر حديث قتال طلحة والزبير واعتراف بخطئه ورجوعه .
وذكر عدة أحاديث في ذم الخوارج، ومدح من قتلهم، وكرامات لمولانا علي عليه السلام، وأن الخوارج كلاب أهل النار.
وذكر الاحتجاج على الخوارج، وهو شئ قد أجمع المسلمون عليه، فلا حاجة الآن إلى ذكر أحاديثه والمبالغة فيما اشتملت عليه، وقد صنفنا كتابا سميناه كتاب (اليقين في اختصاص مولانا علي عليه السلام بإمرة المؤمنين) ضمناه عن رجالهم أو شيوخهم مائة وسبعة وتسعين حديثا، ونكمل بعد ذلك مائتي حديث وستة عشر حديثا في تسمية بأمير المؤمنين، وفي تسميته بإمام المتقين ثمانية عشر حديثا، وفي تسميته يعسوب المؤمنين خمسة وعشرين حديثا، وانكشف ما كان مستورا من ثبوت إمامة مولانا علي عليه السلام بعد سيد المرسلين على المسلمين، وفيه بلاغ إلى حين، والحمد لله رب العالمين.
المصدر : الملاحم والفتن (التشريف بالمنن في التعريف بالفتن)
المؤلف : رضي الدين علي بن طاووس
الجزء والصفحة : ص 326
تاريخ النشر : 2024-10-11