حدثنا نعيم، حدثنا بقية بن الوليد عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد عن كعب، قال: يهبط المسيح عيسى بن مريم عند القنطرة البيضاء على باب دمشق الشرقي إلى طرف الشجر، تحمله غمامة، واضع يديه على منكب ملكين، عليه ريطتان مؤتزر بإحداهما مرتد بالأخرى، إذا أكب رأسه يقطر منه كالجمان ، فيأتيه اليهود فيقولون: نحن أصحابك، فيقول: كذبتم، ثم يأتيه النصارى فيقولون: نحن أصحابك، فيقول: كذبتم بل أصحابي: المهاجرون بقية أصحاب الملحمة، فيأتي مجمع المسلمين حيث هم، فيجد خليفتهم يصلي بهم، فيتأخر للمسيح حين يراه، فيقول: يا مسيح الله صل بنا، فيقول: بل أنت فصل بأصحابك، فقد رضي الله عنك، فإنما بعثت وزيرا ولم أبعث أميرا، فيصلي بهم خليفة المهاجرين ركعتين مرة واحدة وابن مريم فيهم . وذكر تمام الحديث.
وقال في حديث آخر بإسناده عن حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وآله: (فيهبط عيسى فيرحب به الناس ويفرحون بنزوله لتصديق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يقول للمؤذن: أقم الصلاة، ثم يقول له الناس: صل بنا، فيقول: انطلقوا إلى إمامكم فليصل بكم، فإنه نعم الامام، فيصلي بهم إمامهم، فيصلي معهم عيسى وذكر تمامه وحديث الدجال.
المصدر : الملاحم والفتن (التشريف بالمنن في التعريف بالفتن)
المؤلف : رضي الدين علي بن طاووس
الجزء والصفحة : ص 171
تاريخ النشر : 2024-09-19