أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/سيرة وتاريخ/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: أخبرنا
إبراهيم بن حفص ابن عمر العسكري بالمصيصة من أصل كتابه، قال: حدثنا عبيد الله بن
الهيثم بن عبيد الله أبو محمد الأنماطي بحلب، قال: حدثنا عباد بن صهيب أبو محمد
الكليبي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهم السلام)، عن جابر بن عبد الله الأنصاري،
قال: لما أوقع - وربما قال: فرغ - رسول الله (صلى الله عليه وآله) من هوازن سار
حتى نزل بالطائف، فحصر أهل (وج) أياما، فسأله القوم أن ينتزح عنهم ليقدم عليه
وفدهم فيشترط له ويشترطون لأنفسهم، فسار (عليه السلام) حتى نزل مكة، فقدم عليه نفر
منهم باسلام قومهم، ولم يبخع القوم له بالصلاة ولا الزكاة، فقال (صلى الله عليه
وآله): إنه لا خير في دين لا ركوع فيه ولا سجود، أما والذي نفسي بيده ليقيمن
الصلاة وليؤتن الزكاة أو لأبعثن إليهم رجلا هو مني كنفسي، فليضربن أعناق مقاتليهم،
وليسبين ذراريهم، هو هذا، وأخذ بيد علي (عليه السلام) فأشالها.
فلما صار القوم إلى قومهم بالطائف أخبروهم
بما سمعوا من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأقروا له بالصلاة، وأقروا له بما
شرط عليهم، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ما استعصى علي أهل مملكة ولا أمة إلا
رميتهم بسهم الله (عز وجل).
قالوا: يا رسول الله، وما سهم الله؟ قال:
علي بن أبي طالب، ما بعثته في سرية إلا رأيت جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره،
وملكا أمامه، وسحابة تظله حتى يعطي الله حبيبي النصر والظفر.
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 504
تاريخ النشر : 2024-09-07