أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/سيرة وتاريخ/فاطمة الزهراء (عليها السلام)
أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن شاذان،
قال: حدثني أبو الحسين محمد بن علي بن المفضل بن همام الكوفي، قال: حدثني محمد ابن
علي بن معمر الكوفي، قال: حدثني محمد بن الحسين الزيات الكوفي، قال: حدثنا أحمد بن
محمد، قال: حدثني أبان بن عثمان، قال: حدثني أبان بن تغلب، عن جعفر بن محمد
(عليهما السلام)، قال: لما انصرفت فاطمة (عليها السلام) من عند أبي بكر، أقبلت على
أمير المؤمنين (عليه السلام) فقالت: يا بن أبي طالب، اشتملت مشيمة الجنين، وقعدت
حجرة الظنين ، نقضت قادمة الأجدل ، فخانك ريش الأعزل، هذا ابن أبي قحافة قد ابتزني
نحيلة أبي وبليغة ابني، والله لقد أجد في ظلامتي، وألد في خصامي، حتى منعتني
قيلة نصرها، والمهاجرة وصلها، وغضت
الجماعة دوني طرفها، فلا مانع ولا دافع، خرجت والله كاظمة، وعدت راغمة، فليتني ولا
خيار لي مت قبل ذلتي، وتوفيت قبل منيتي، عذيري فيك الله حاميا، ومنك عاديا ، ويلاه
في كل شارق، ويلاه مات المعتمد ووهن العضد، شكواي إلى ربي، وعدواي إلى أبي، اللهم
أنت أشد قوة.
فأجابها أمير المؤمنين (عليه السلام): لا
ويل لك، بل الويل لشانئك، نهنهي من غربك، يا بنت الصفوة، وبقية النبوة، فوالله ما
ونيت في ديني، ولا أخطأت مقدوري، فإن كنت ترزئين البلغة فرزقك مضمون، ولعيلتك
مأمون، وما أعد لك خير مما قطع عنك، فاحتسبي. فقالت: حسبي الله ونعم الوكيل.
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 683
تاريخ النشر : 2024-09-07