أبي، عن سعد، عن
ابن يزيد، عن ابن أبي
عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن آخر عبد يؤمر به إلى
النار يلتفت فيقول الله عزوجل: أعجلوه، فإذا اتي به قال له: يا عبدي لم التفت ؟ فيقول:
يا رب ما كان ظني بك هذا، فيقول الله جل جلاله: عبدي وما كان ظنك بي ؟ فيقول: يا
رب كان ظني بك أن تغفر لي خطيئتي وتسكنني (وتدخلني خ ل) جنتك، فيقول الله: ملائكتي
! وعزتي والآئي وبلائي وارتفاع مكاني ما ظن بي هذا ساعة من حياته خيرا قط، ولو
ظن بي ساعة من حياته خيرا ما روعته بالنار، أجيزوا له كذبه وأدخلوه الجنة، ثم قال
أبو عبد الله عليه السلام ما ظن عبد بالله خيرا إلا كان الله عند ظنه به، ولا ظن به
سوءا إلا كان الله عند ظنه به، وذلك قوله عزوجل: " وذلكم ظنكم
الذي ظننتم بربكم أرديكم فأصبحتم من الخاسرين ".
- أبي، عن ابن محبوب،
عن ابن رئاب قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: يؤتى بعبد
يوم القيامة ظالم لنفسه فيقول الله له: ألم آمرك بطاعتي ؟ ألم أنهك عن معصيتي ؟ فيقول:
بلى يا رب ولكن غلبت علي شهوتي، فإن تعذبني فبذنبي لم تظلمني، فيأمر الله به
إلى النار، فيقول: ما كان هذا ظني بك، فيقول: ما كان ظنك بي ؟ قال: كان ظني بك أحسن
الظن، فيأمر الله به إلى الجنة، فيقول الله تبارك وتعالى: لقد نفعك حسن ظنك بي الساعة.
"
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 7 / صفحة [ 287 ]
تاريخ النشر : 2024-08-22