محمد بن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج
قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: حديث يروونه الناس فقال: انه ليس كما يقولون
ثم قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان آخر عبد يؤمر به إلى النار فإذا
أمر به إلى النار التفت فيقول (الله عز وجل) الجبار: (أ) عجلوه فإذا اتى به قال
له: (عبدي) لم التفت؟ فيقول: يا رب ما كان ظني بك هذا فيقول (الله جل جلاله: عبدي)
وما كان ظنك بي؟ فيقول (يا رب) كان ظني بك ان تغفر لي خطيئتي وتسكنني (وتدخلني خ
ل) جنتك فيقول (الله) الجبار جل وعلا: يا ملائكتي وعزتي (وآلائي وبلائي) وجلالي
وعلوي وارتفاع مكاني ما ظن بي عبدي ساعة من (حياته) خيرا (ا) قط ولو ظن بي ساعة من
(حياته) خير (ا) ما روعته بالنار، أجيزوا (له) كذبه وادخلوه الجنة ثم قال رسول
الله صلى الله عليه وآله (أبو عبد الله عليه السلام): ليس من عبد ظن (ما ظن عبد)
بالله خيرا الا كان (الله) عند ظنه به ولا ظن به سوءا الا كان (الله) عند ظنه به
وذلك قوله تعالى (عز وجل) (وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من
الخاسرين).
المصدر : كتاب الزهد
المؤلف : الحسين بن سعيد الكوفي
الجزء والصفحة : ص 97
تاريخ النشر : 2024-08-19