أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/قصص الانبياء في كتب التفسير/تفسير علي ين ابراهيم
" وإذ بوأنا
لإبراهيم مكان البيت " أي عرفناه، قوله: " وعلى كل ضامر " يقول:
الإبل المهزولة، قال: ولما فرغ إبراهيم من
بناء البيت أمره الله أن يؤذن في الناس بالحج، فقال:
يا رب وما يبلغ صوتي، فقال الله: أذن عليك الاذان وعلي البلاغ، وارتفع إلى المقام
وهو يومئذ يلصق بالبيت، فارتفع به المقام حتى كان أطول من الجبال، فنادى وأدخل
إصبعه في اذنيه وأقبل بوجهه شرقا وغربا يقول: أيها الناس كتب
عليكم الحج إلى البيت العتيق فأجيبوا ربكم، فأجابوه من تحت البحور السبع، ومن بين
المشرق والمغرب إلى منقطع التراب من أطرافها، أي الارض كلها، ومن أصلاب الرجال،
وأرحام النساء بالتلبية: لبيك الله لبيك ; أو لا ترونهم يأتون يلبون ؟ فمن حج
من يومئذ إلى يوم القيامة فهم ممن استجاب الله، وذلك قوله: " فيه آيات بينات مقام
إبراهيم " يعني نداء إبراهيم على المقام بالحج.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 12 / صفحة [115]
تاريخ النشر : 2024-08-06