أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/ذو القرنين/الإمام الباقر (عليه السلام)
بالإسناد عن الصدوق، عن أبيه، عن سعد،
عن ابن عيسى، عن الحسن ابن علي، عن المثنى، عن أبي
حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن ذا القرنين
كان عبدا صالحا لم يكن له قرن من ذهب ولا فضة، بعثه الله في قومه فضربوه على
قرنه الايمن فغاب عنهم ثم عاد إليهم فدعاهم فضربوه على قرنه الايسر وفيكم مثله -
قالها ثلاث مرات - وكان قد وصف له عين الحياة وقيل له: من شرب منها شربة لم يمت حتى
يسمع الصيحة، وإنه خرج في طلبها حتى أتى موضعا كان فيه ثلاث مائة وستون عينا، وكان
الخضر عليه السلام على مقدمته، وكان من آثر أصحابه عنده، فدعاه وأعطاه وأعطى قوما
من أصحابه كل واحد منهم حوتا مملوحا، ثم قال: انطلقوا إلى هذه المواضع فليغسل كل
رجل منكم حوته، وإن الخضر انتهى إلى عين من تلك العيون فلما غمس الحوت ووجد ريح الماء
حي وانساب في الماء، فلما رأى ذلك الخضر رمى بثيابه وسقط في الماء فجعل يرتمس في
الماء ويشرب رجاء أن يصيبها، فلما رأى ذلك رجع ورجع أصحابه، فأمر ذو القرنين بقبض
السمك فقال: انظروا فقد تخلفت سمكة واحدة فقالوا: الخضر صاحبها، فدعاه فقال: ما
فعلت بسمكتك ؟ فأخبره الخبر، فقال: ماذا صنعت ؟ قال: سقطت فيها أغوص وأطلبها فلم أجدها،
قال فشربت من الماء ؟ قال: نعم، قال: فطلب ذو القرنين العين فلم يجدها، فقال للخضر:
أنت صاحبها وأنت الذي خلقت لهذه العين، وكان اسم ذي القرنين عياشا، وكان أول الملوك
بعد نوح، ملك ما بين المشرق والمغرب.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 13 / صفحة [300]
تاريخ النشر : 2024-07-28