التفسير بالمأثور/الامامة/الإمام الصادق (عليه السلام)
|
الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ... تاريخ النشر : 2024-07-15
|
عن ابن محبوب، عن عبد العزيز العبدي، عن عبد الله بن أبي يعفور، قال: " قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إني أخالط الناس فيكثر عجبي من أقوام لا يتولونكم ويتولون فلانا وفلانا لهم أمانة وصدق ووفاء، وأقوام يتولونكم ليس لهم تلك الأمانة ولا الوفاء ولا الصدق. قال: فاستوى أبو عبد الله (عليه السلام) جالسا وأقبل علي كالمغضب، ثم قال: لا دين لمن دان بولاية إمام جائر ليس من الله، ولا عتب على من دان بولاية إمام عادل من الله.
قلت: لا دين لأولئك، ولا عتب على هؤلاء؟! قال: نعم، لا دين لأولئك، ولا عتب على هؤلاء، ثم قال: أما تسمع قول الله عز وجل: (الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور) يعني من ظلمات الذنوب إلى نور التوبة والمغفرة لولايتهم كل إمام عادل من الله، ثم قال: (والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات) فأي نور يكون للكافر فيخرج منه، إنما عنى بهذا أنهم كانوا على نور الإسلام، فلما تولوا كل إمام جائر ليس من الله خرجوا بولايتهم إياهم من نور الإسلام إلى ظلمات الكفر فأوجب الله لهم النار مع الكفار فقال: (أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)".
المصدر : الغَيبة
المؤلف : محمد بن إبراهيم النعماني
الجزء والصفحة : ص 130
تاريخ النشر : 2024-07-15