النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/النبي ابراهيم عليه السلام/ولادة ابراهيم عليه السلام وحياته وقصصه ووفاته/الإمام الصادق (عليه السلام)
في الروضة:
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن البزنطي، عن أبان بن عثمان، عن حجر، عن أبي عبد
الله عليه السلام قال: خالف إبراهيم عليه السلام قومه وعاب آلهتهم حتى ادخل على نمرود
فخاصمهم، فقال إبراهيم عليه السلام " ربي الذي يحيي ويميت قال أنا احيي واميت
قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله
لا يهدي القوم الظالمين " وقال أبو جعفر عليه السلام: عاب آلهتهم ونظر نظرة في
النجوم فقال: إني سقيم، قال أبو جعفر عليه السلام: والله ما كان سقيما وما كذب، فلما
تولوا عنه مدبرين إلى عيد لهم دخل إبراهيم عليه السلام إلى آلهتهم بقدوم فكسرها
إلا كبيرا لهم، ووضع القدوم في عنقه فرجعوا إلى آلهتهم فنظروا إلى ما صنع بها
فقالوا: لا والله ما اجترأ عليها ولا كسرها إلا الفتى الذي كان يعيبها ويبرء منها،
فلم يجدوا له قتلة أعظم من النار، فجمع له الحطب واستجادوه حتى إذا كان اليوم الذي
يحرق فيه برز له نمرود وجنوده وقد بني له بناء لينظر إليه كيف تأخذه النار، ووضع
إبراهيم عليه السلام في منجنيق وقالت الارض: يا رب ليس على ظهري أحد يعبدك غيره
يحرق بالنار، قال الرب: إن دعاني كفيته.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 12 / صفحة [44]
تاريخ النشر : 2024-07-11