النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/آدم وحواء صلوات الله عليهما وأولادهما /تزويج آدم حواء وقصة قابيل وهابيل/الإمام الصادق (عليه السلام)
بالإسناد عن الصدوق، عن ابن الوليد، عن الصفار،
عن ابن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، عن ابن أبي الديلم،
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن قابيل أتى هبة الله عليه السلام فقال: إن أبي
قد أعطاك العلم الذي كان عنده، وأنا كنت أكبر منك وأحق به منك، ولكن قتلت ابنه
فغضب علي فأثرك بذلك العلم علي، وإنك والله إن ذكرت شيئا " مما عندك من العلم الذي
ورثك أبوك لتتكبر به علي وتفتخر علي لأقتلنك كما قتلت أخاك، واستخفى هبة الله بما
عنده من العلم لينقضي دولة قابيل، ولذلك يسعنا في قومنا التقية، لأن لنا في ابن آدم
اسوة، قال: فحدث هبة الله ولده بالميثاق سرا " فجرت والله السنة بالوصية من هبة الله
في ولده يتوارثونها عالم بعد عالم، فكانوا يفتحون الوصية كل سنة يوما فيحدثون أن أباهم
قد بشرهم بنوح عليه السلام، قال: وإن قابيل لما رأى النار التي قبلت قربان هابيل
ظن قابيل أن هابيل كان يعبد تلك النار ولم يكن له علم بربه، فقال قابيل: لا أعبد
النار التي عبدها هابيل، ولكن أعبد نارا " واقرب قربانا " لها، فبنى بيوت النيران.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 11 / صفحة [241]
تاريخ النشر : 2024-07-04