التفسير بالمأثور/سيرة وتاريخ/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: أري
رسول الله (صلى الله عليه وآله) بني أمية يصعدون على منبره من بعده، ويضلون الناس
عن الصراط القهقرى، فأصبح حزينا.
قال: فهبط عليه جبرئيل، فقال: يا رسول
الله، مالي أراك كئيبا حزينا؟ قال. يا جبرئيل، رأيت بني أمية في ليلتي هذه يصعدون
منبري من بعدي، ويضلون الناس عن الصراط القهقرى! قال: والذي بعثك بالحق نبيا، إني
ما اطلعت عليه، وعرج إلى السماء، فلم يلبث أن نزل عليه بآي من القرآن يؤنسه بها:
﴿أفرأيت إن متعناهم سنين * ثم جاءهم ما كانوا يوعدون * ما أغنى عنهم ما كانوا
يمتعون﴾ ، وأنزل عليه ﴿إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر *
ليلة القدر خير من ألف شهر﴾ جعل الله ليلة القدر لنبيه (صلى الله عليه وآله) خيرا
من ألف شهر ملك بني أمية.
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 688
تاريخ النشر : 2024-06-08