أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الفقه وقواعده/الحج/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
أخبرنا حمويه، قال:
حدثنا أبو الحسين، قال. حدثنا أبو خليفة، قال: حدثنا مكي بن مروك الأهوازي، قال: حدثنا
علي بن بحر، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، قال: حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما
السلام)، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله، فلما انتهينا إليه سأل عن القوم حتى انتهى
إلي، فقلت: أنا محمد بن علي بن الحسين، فأهوى بيده إلى رأسي، فنزع زري الأعلى وزري
الأسفل، ثم وضع كفه بين ثديي، وقال: مرحبا بك، وأهلا بابن أخي، سل عما شئت، فسألته
وهو أعمى وجاء وقت الصلاة، فقام في نساجة فالتحف بها، فلما وضعها على منكبه رجع طرفاها
إليه من صغرها، ورداؤه إلى جنبه على المشجب ، فصلى بنا، فقلت: أخبرني عن حجة رسول الله
(صلى الله عليه وآله)؟ فقال بيده فعقد تسعا، وقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله)
مكث تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس في العاشرة، إن رسول الله (صلى الله عليه وآله)
حاج فقدم المدينة بشر كثير، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله (صلى الله عليه وآله) ويعمل
ما عمله، فخرج وخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة، فذكر الحديث، وقدم علي (عليه السلام)
من اليمن ببدن النبي (صلى الله عليه وآله)، فوجد فاطمة (عليها السلام) فيمن أحل، ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت،
فأنكر علي (عليه السلام) ذلك عليها، فقالت: أبي (صلى الله عليه وآله) أمرني بهذا؟ وكان
علي (عليه السلام) يقول بالعراق : فذهبت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) محرشا
على فاطمة (عليه السلام) في الذي صنعت، مستفتيا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالذي
ذكرت عنه، فأنكرت ذلك، قال: صدقت صدقت.
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 401
تاريخ النشر : 2023-05-08