الوضع الليلي
انماط الصفحة الرئيسية

النمط الأول

النمط الثاني

النمط الثالث

0
اليوم : الاربعاء ١٣ محرم ١٤٤٧هـ المصادف ۰۹ تموز۲۰۲٥م

أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر
أحاديث وروايات عامة
أحداث الظهور وآخر الزمان
الأخذ بالكتاب والسنة وترك البدع والرأي والمقايس
الأخلاق والآداب
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
التقوى والعمل والورع واليقين
التقية
التوبة والاستغفار
الجنة والنار
الحب والبغض
الحديث والرواية
الخلق والخليقة
الدنيا
الذنب والمعصية واتباع الهوى
الشيعة
العقل
العلم والعلماء
الفتنة والفقر والابتلاء والامتحان
القلب
المعاشرة والمصاحبة والمجالسة والمرافقة
الموت والقبر والبرزخ
المؤمن
الناس واصنافهم
أهل البيت (عليهم السلام)
بلدان واماكن ومقامات
سيرة وتاريخ
عفو الله تعالى وستره ونعمته ورحمته
فرق وأديان
وصايا ومواعظ
مواضيع متفرقة
الفقه وقواعده
الاسراء والمعراج
الإيمان والكفر
الأنصاف والعدل والظلم بين الناس
الاسلام والمسلمين
الاطعمة والاشربة
أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/النبي محمد صلى الله عليه واله/وقائع الرسول/الإمام العسكري (عليه السلام)
محاولة قتل الرسول ليلة العقبة...
تاريخ النشر : 2024-05-23
بالإسناد إلى أبي محمد العسكري عليه السلام قال: لقد رامت الفجرة الكفرة ليلة العقبة قتل رسول الله صلى الله عليه واله على العقبة، ورام من بقي من مردة المنافقين بالمدينة قتل علي بن أبي طالب عليه السلام، فما قدروا على مغالبة ربهم، حملهم على ذلك حسدهم لرسول الله صلى الله عليه واله في علي عليه السلام لما فخم من أمره، وعظم من شأنه من ذلك أنه لما خرج من المدينة وقد كان خلفه عليها وقال له: إن جبرئيل أتاني وقال لي: يا محمد إن العلي الاعلى يقرئك السلام ويقول لك يا محمد: إما أنت تخرج ويقيم علي، أو تقيم أنت ويخرج علي، لابد من ذلك، فإن عليا قد ندبته لإحدى اثنتين، لا يعلم أحد كنه جلال من أطاعني فيهما، وعظيم ثوابه غيري، فلما خلفه أكثر المنافقون الاقوال فيه، قالوا: مله وسئمه، وكره صحبته، فتبعه علي عليه السلام حتى لحقه، وقد وجد بما قالوا فيه فقال رسول الله صلى الله عليه واله: " ما أشخصك عن مركزك ؟ " قال: بلغني عن الناس كذا و كذا، فقال له: " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي ؟ " فانصرف علي إلى موضعه، فدبروا عليه أن يقتلوه، وتقدموا في أن يحفروا له في طريقه حفيرة طويلة بقدر خمسين ذراعا، ثم غطوها بحصر دقاق ونثروا فوقها يسيرا من التراب، بقدر ما غطوا وجوه الحصر وكان ذلك على طريق علي الذي لابد له من سلوكه، ليقع هو دابته في الحفيرة التي قد عمقوها، وكان ما حوالي المحفور أرضا ذات حجارة ، دبروا على أنه إذا وقع مع دابته في ذلك المكان كبسوه بالأحجار حتى يقتلوه، فلما بلغ علي عليه السلام قرب المكان لوى فرسه عنقه، وأطاله الله فبلغت جحفلته اذنه وقال: يا أمير المؤمنين قد حفر ههنا ودبر عليك الحتف، وأنت أعلم لا تمر فيه، فقال له علي عليه السلام: جزاك الله من ناصح خيرا، كما تدبر تدبيري فإن الله عز وجل لا يخليك من صنعه الجميل، وسار حتى شارف المكان فتوقف الفرس خوفا من المرور على المكان، فقال علي عليه السلام: سر بإذن الله سالما سويا، عجيبا شأنك بديعا أمرك، فتبادرت الدابة، فإذا ربك عز وجل قدمتن الارض وصلبها ولام حفرها، وجعلها كسائر الارض، فلما جاوزها علي عليه السلام لوى الفرس عنقه ووضع جحفلته على اذنه ثم قال: ما أكرمك على رب العالمين، أجازك على هذا المكان الخاوي، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: جازاك الله بهذه السلامة عن تلك النصيحة التي نصحتني ثم قلب وجه الدابة إلى ما يلي كفلها، والقوم معه بعضهم كان أمامه، وبعضهم خلفه، وقال: اكشفوا عن هذا المكان فكشفوا عنه فإذا هو خاو، ولا يسير عليه أحد إلا وقع في الحفرة فأظهر القوم الفزع والتعجب مما رأوا فقال علي عليه السلام للقوم: أتدرون من عمل هذا ؟ قالوا: لا ندري، قال علي عليه السلام: لكن فرسي هذا يدري، يا أيها الفرس كيف هذا ؟ ومن دبر هذا ؟ فقال الفرس: يا أمير المؤمنين إذا كان الله عز وجل يبرم ما يروم جهال الخلق نقضه، أو كان ينقض ما يروم جهال الخلق إبرامه فالله هو الغالب والخلق هم المغلوبون فعل هذا يا أمير المؤمنين فلان وفلان وفلان إلى أن ذكر العشرة بمواطاة عن أربعة وعشرين هم مع رسول الله صلى الله عليه واله في طريقه، ثم دبروا هم على أن يقتلوا رسول الله صلى الله عليه واله على العقبة، والله عز وجل من وراء حياطة رسول الله صلى الله عليه واله، وولي الله لا يغلبه الكافرون، فأشار بعض أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام عليه بأن يكاتب رسول الله صلى الله عليه واله في ذلك ويبعث رسولا مسرعا، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: إن رسول الله إلى محمد أسرع، وكتابه إليه أسبق، فلا يهمنكم فلما قرب رسول الله صلى الله عليه واله من العقبة التي بإزائها فضائح المنافقين والكافرين نزل دون العقبة، ثم جمعهم فقال لهم: هذا جبرئيل الروح الامين يخبرني أن عليا دبر عليه كذا وكذا، فدفع الله عزوجل عنه من ألطافه وعجائب معجزاته بكذا وكذا، إنه صلب الارض تحت حافر دابته وأرجل أصحابه، ثم انقلب على ذلك الموضع علي عليه السلام وكشف عنه فرئيت الحفيرة، ثم إن الله عز وجل لائمها كما كانت لكرامته عليه، وإنه قيل له: كاتب بهذا وأرسل إلى رسول الله صلى الله عليه واله فقال: رسول الله إلى رسول الله أسرع، وكتابه إليه أسبق، ولم يخبرهم رسول الله صلى الله عليه واله بما قال علي عليه السلام على باب المدينة: إن مع رسول الله صلى الله عليه واله منافقين سيكيدونه، ويدفع الله تعالى عنه فلما سمع الاربعة والعشرون أصحاب العقبة ما قاله صلى الله عليه واله في أمر علي عليه السلام قال بعضهم لبعض: ما أمهر محمدا بالمخرقة، إن فيجا مسرعا أتاه، أو طيرا من المدينة من بعض أهله وقع عليه ؟ أن عليا قتل بحيلة كذا فهو الذي واطانا عليه أصحابنا فهو الآن لما بلغه كتم الخبر، وقلبه إلى ضده، يريد أن يسكن من معه، لئلا يمدوا أيديهم عليه، وهيهات والله ما لبث عليا بالمدينة إلا حينه ولا أخرج محمدا إلى هاهنا إلا حينه وقد هلك علي عليه السلام وهو ههنا هالك لا محالة، ولكن تعالوا حتى نذهب إليه ونظهر له السرور بأمر علي ليكون أسكن لقبه إلينا، إلى أن نمضي فيه تدبيرنا، فحضروه وهنأوه على سلامة علي من الورطة التي رامها أعداؤه ثم قالوا له أخبرنا عن علي أهو أفضل أم ملائكة الله المقربون ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه واله: وهل شرفت الملائكة إلا بحبها لمحمد وعلي، وقبولها لولايتهما ؟ إنه لا أحد من محبي علي عليه السلام نظف قلبه من قذر الغش والدغل والغل ونجاسة الذنوب إلا كان أطهر وأفضل من الملائكة، وهل أمر الله الملائكة بالسجود لآدم إلا لما كانوا قد وضعوه في نفوسهم ؟ إنه لا يصير في الدنيا خلق بعدهم إذا رفعوهم عنها إلا وهم يعنون أنفسهم أفضل منهم في الدين فضلا، وأعلم بالله وبدينه علما، فأراد الله أن يعرفهم أنهم قد أخطأوا في ظنونهم واعتقاداتهم فخلق آدم وعلمه الاسماء كلها، ثم عرضها عليهم فعجزوا عن معرفتها، فأمر آدم أن ينبئهم بها، وعرفهم فضله في العلم عليهم، ثم أخرج من صلب آدم ذرية منهم الانبياء والرسل، والخيار من عباد الله، أفضلهم محمد، ثم آل محمد صلى الله عليه واله، ومن الخيار الفاضلين منهم أصحاب محمد ؟ وخيار أمة محمد، وعرف الملائكة بذلك أنهم أفضل من الملائكة إذا احتملوا ما حملوه من الاثقال وقاسوا ما هم فيه بعرض من أعوان الشياطين ومجاهدة النفوس، واحتمال أذى ثقل العيال والاجتهاد في طلب الحلال، ومعاناة مخاطرة الخوف من الاعداء من لصوص مخوفين، ومن سلاطين جورة قاهرين، و صعوبة في المسالك في المضائق والمخاوف، والاجزاع والجبال والتلال لتحصيل أقوات الانفس والعيال من الطيب الحلال، عرفهم الله عز وجل أن خيار المؤمنين سيحتملون هذه البلايا، ويتخلصون منها، ويحاربون الشياطين و يهزمونهم، ويجاهدون أنفسهم بدفعها عن شهواتها، ويغلبونها مع ما ركب فيهم من شهوة الفحولة وحب اللباس والطعام والعز والرياسة والفخر والخيلاء ومقاساة العناء والبلاء من إبليس لعنه الله وعفاريته، وخواطرهم وإغوائهم و استهوائهم، ودفع ما يكابدونه من ألم الصبر على سماع الطعن من أعداء الله وسماع الملاهي والشتم لأولياء الله، ومع ما يقاسونه في أسفارهم لطلب أقواتهم والهرب من أعداء دينهم، والطلب لما يأملون معاملته من مخالفيهم في دينهم، قال الله عزوجل: يا ملائكتي وأنتم من جميع ذلك بمعزل، لا شهوات الفحولة تزعجكم ولا شهوة الطعام تحفزكم ولا خوف من أعداء دينكم ودنياكم ينخب في قلوبكم، ولا لإبليس في ملكوت سماواتي وأرضي شغل على إغواء ملائكتي الذين قد عصمتهم منهم، يا ملائكتي فمن أطاعني منهم وسلم دينه من هذه الآفات والنكبات فقد احتمل في جنب محبتي ما لم تحتملوا، واكتسب من القربات إلي ما لم تكتسبوا فلما عرف الله ملائكته فضل خيار أمة محمد صلى الله عليه واله وشيعة علي و خلفائه عليهم السلام واحتمالهم في جنب محبة ربهم ما لا تحتمله الملائكة أبان بني آدم الخيار المتقين بالفضل عليهم، ثم قال: فلذلك فاسجدوا لآدم لما كان مشتملا على أنوار هذه الخلائق الافضلين، ولم يكن سجودهم لآدم، إنما كان آدم قبلة لهم يسجدون نحوه لله عز وجل، وكان بذلك معظما له مبجلا، ولا ينبغي لاحد أن يسجد لاحد من دون الله يخضع له خضوعه لله، ويعظم به السجود كتعظيمه لله ولو أمرت أحدا أن يسجد هكذا لغير الله لأمرت ضعفاء شيعتنا وسائر المكلفين أن يسجدوا لمن توسط في علوم علي وصي رسول الله صلى الله عليه واله، ومحض وداد خير خلق الله علي بعد محمد رسول الله صلى الله عليه واله، واحتمل المكاره والبلايا في التصريح بإظهار حقوق الله ولم ينكر علي حقا أرقبه عليه قد كان جهله أو أغفله.   ثم قال رسول الله صلى الله عليه واله: عصى الله إبليس فهلك لما كانت معصيته بالكبر على آدم، وعصى الله آدم بأكل الشجرة فسلم ولم يهلك لما لم يقارن بمعصيته التكبر على محمد وآله الطيبين، وذلك أن الله تعالى قال له: يا آدم عصاني فيك إبليس، وتكبر عليك فهلك، ولو تواضع لك بأمري وعظم عز جلالي لأفلح كل الفلاح كما أفلحت وأنت عصيتني بأكل الشجرة وبالتواضع لمحمد وآل محمد تفلح كل الفلاح، و تزول عنك وصمة الزلة فادعني بمحمد وآله الطيبين عليهما السلام لذلك، فدعا بهم فأفلح كل الفلاح لما تمسك بعروتنا أهل البيت، ثم إن رسول الله صلى الله عليه واله أمر بالرحيل في أول نصف الليل الاخير، وأمر مناديه فنادى: ألا لا يسبقن رسول الله صلى الله عليه واله أحد إلى العقبة ولا يطأها حتى يجاوزها رسول الله صلى الله عليه واله، ثم أمر حذيفة أن يقعد في أصل العقبة فينظر من يمر به، ويخبر رسول الله صلى الله عليه واله، وكان رسول الله صلى الله عليه واله أمر أن يتشبه بحجر فقال حذيفة: يا رسول الله صلى الله عليه واله إني أتبين الشر في وجوه رؤساء عسكرك، وإني أخاف إن قعدت في أصل الجبل وجاء منهم من أخاف أن يتقدمك إلى هناك للتدبير عليك يحس بي فيكشف عني فيعرفني وموضعي من نصيحتك فيتهمني ويخافني فيقتلني، فقال رسول الله صلى الله عليه واله: إنك إذا بلغت أصل العقبة فاقصد أكبر صخرة هناك إلى جانب أصل العقبة وقل لها: إن رسول الله صلى الله واله يأمرك أن تنفرجي لي حتى جوفك ثم، يأمرك أن ينثقب فيك ثقبة أبصر منها المارين، ويدخل علي منها الروح لئلا أكون من الهالكين، فإنها تصير إلى ما تقول لها بإذن الله رب العالمين، فأدى حذيفة الرسالة، ودخل جوف الصخرة، وجاء الاربعة والعشرون على جمالهم وبين أيديهم رجالتهم، يقول بعضهم لبعض: من رأيتموه ههنا كائنا من كان فاقتلوه لئلا يخبروا محمدا أنهم قد رأونا هنا فينكص محمد، ولا يصعد هذه العقبة إلا نهارا فيبطل تدبيرنا عليه، فسمعها حذيفة واستقصوا فلم يجدوا أحدا، وكان الله قد ستر حذيفة بالحجر عنهم فتفرقوا فبعضهم صعد على الجبل وعدل عن الطريق المسلوك، وبعضهم وقف على سفح الجبل عن يمين وشمال، وهم يقولون: ألا ترون حين محمد كيف أغراه، بأن يمنع الناس من صعود العقبة حتى يقطها هو لنخلو به ههنا فيمضي فيه تدبيرنا وأصحابه عنه بمعزل، وكل ذلك يوصله الله من قريب أو بعيد إلى اذن حذيفة ويعيه حذيفة فلما تمكن القوم على الجبل حيث أرادوا كلمت الصخرة حذيفة وقالت: انطلق الآن إلى رسول الله فأخبره بما رأيت وما سمعت، قال حذيفة: كيف أخرج عنك وإن رآني القوم قتلوني مخافة على أنفسهم من نميمتي عليهم ؟ قالت الصخرة: إن الذي مكنك في جوفي، وأوصل إليك الروح من الثقبة التي أحدثها في هو الذي يوصلك إلى نبي الله وينقذك من أعداء الله، فنهض حذيفة ليخرج وانفرجت الصخرة فخوله الله طائرا فطار في الهواء محلقا حتى انقض بين يدي رسول الله صلى الله عليه واله، ثم اعيد إلى صورته، فأخبر رسول الله صلى الله عليه واله بما رأى وسمع، فقال رسول الله صلى الله عليه واله: أو عرفتهم بوجوههم ؟ قال: يا رسول الله كانوا متلثمين، وكنت أعرف أكثرهم بجمالهم فلما فتشوا الموضع فلم يجدوا أحدا أحدروا اللثام فرأيت وجوههم فعرفتهم بأعيانهم وأسمائهم فلان وفلان حتى عد أربعة وعشرين، فقال رسول الله صلى الله عليه واله: يا حذيفة إذا كان الله يثبت محمدا لم يقدر هؤلاء ولا الخلق أجمعون أن يزيلوه، إن الله تعالى بالغ في محمد أمره ولو كره الكافرون، ثم قال: يا حذيفة فانهض بنا أنت وسلمان وعمار، وتوكلوا على الله، فإذا جزنا الثنية الصعبة فائذنوا للناس أن يتبعونا، فصعد رسول الله صلى الله عليه واله وهو على ناقته وحذيفة وسلمان أحدهما آخذ بخطام ناقته يقودها، و الآخر خلفها يسوقها، وعمار إلى جانبها، والقوم على جمالهم ورجالتهم منبثون حوالي الثنية على تلك العقبات، وقد جعل الذين فوق الطريق حجارة في دباب فدحرجوها من فوق لينفروا الناقة برسول الله صلى الله عليه واله لتقع في المهوى الذي يهول الناظر النظر إليه من بعده، فلما قربت الدباب من ناقة رسول الله صلى الله عليه واله أذن الله تعالى لها فارتفعت ارتفاعا عظيما فجاوزت ناقة رسول الله صلى الله عليه واله ثم سقطت في جانب المهوى، ولم يبق منها شئ إلا صار كذلك، وناقة رسول الله صلى الله عليه واله كأنها لا تحس بشيء من تلك القعقعات التي كانت للدباب، ثم قال رسول الله صلى الله عليه واله لعمار: اصعد الجبل فاضرب بعصاك هذه وجوه رواحلهم فارم بها، ففعل ذلك عمار فنفرت بهم وسقط بعضهم فانكسر عضده ومنهم من انكسرت رجله، ومنهم جنبه، واشتدت لذلك أوجاعهم، فلما جبرت واندملت بقيت عليهم آثار الكسر إلى أن ماتوا، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه واله في حذيفة وأمير المؤمنين عليه السلام إنهما أعلم الناس بالمنافقين، لقعوده في أصل الجبل ومشاهدته من مر سابقا لرسول الله صلى الله عليه واله، وكفى الله رسوله أمر من قصد له، وعاد رسول الله صلى الله عليه واله إلى المدينة، فكسى الله الذل والعار من كان قعد عنه، وألبس الخزي من كان دبر على علي عليه السلام ما دفع الله عنه.
المصدر :  بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 21 / صفحة [223]
تاريخ النشر : 2024-05-23


Untitled Document
دعاء يوم الأربعاء
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ اللّيْلَ لِباساً وَالنَّوْمَ سُباتاً، وَجَعَلَ النَّهارَ نُشُوراً، لَكَ الحَمْدُ أَنْ بَعَثْتَنِي مِنْ مَرْقَدِي وَلَوْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ سَرْمَداً، حَمْداً دائِماً لا يَنْقَطِعُ أَبَداً، وَلا يُحْصِي لَهُ الخَلائِقُ عَدَداً. اللّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْ خَلَقْتَ فَسَوَّيْتَ، وَقَدَّرْتَ وَقَضَيْتَ، وَأَمَتَّ وَأَحْيَيْتَ، وَأَمْرَضْتَ وَشَفَيْتَ، وَعافَيْتَ وَأَبْلَيْتَ، وَعَلى العَرْشِ اسْتَوَيْتَ وَعَلى المُلْكِ احْتَوَيْتَ. أَدْعُوكَ دُعاءَ مَنْ ضَعُفَتْ وَسِيلَتُهُ وَانْقَطَعَتْ حِيلَتُهُ، وَاقْتَرَبَ أَجَلُهُ وَتَدانى فِي الدُّنْيا أَمَلُهُ، وَاشْتَدَّتْ إِلى رَحْمَتِكَ فاقَتُهُ وَعَظُمَتْ لِتَفْرِيطِهِ حَسْرَتُهُ وَكَثُرَتْ زَلَّتُهُ وَعَثْرَتُهُ وَخَلُصَتْ لِوَجْهِكَ تَوْبَتُهُ. فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَعَلى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ، وَارْزُقْنِي شَفاعَةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَلا تَحْرِمْنِي صُحْبَتَهُ إِنَّكَ أَنْتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ. اللّهُمَّ اقْضِ لِي فِي الأَرْبِعاءِ أَرْبَعاً: اجْعَلْ قُوَّتِي فِي طاعَتِكَ، وَنَشاطِي فِي عِبادَتِكَ، وَرَغْبَتِي فِي ثَوابِكَ، وَزُهْدِي فِيما يُوجِبُ لِي أَلِيمَ عِقابِكَ، إِنَّكَ لَطِيفٌ لِما تَشاءُ.

زيارات الأيام
زيارة الإمام الكاظم والرضا والجواد والهادي (عليهم السلام) يوم الأربعاء
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَوْلِياءَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا حُجَجَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا نُورَ اللهِ فى ظُلُماتِ الْاَرْضِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَعَلى آلِ بَيْتِكُمُ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ بِاَبى اَنْتُمْ وَاُمّى لَقَدْ عَبَدْتُمُ اللهَ مُخْلِصينَ وَجاهَدْتُمْ فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ حَتّى أتاكم الْيَقينُ فَلَعَنَ اللهُ اَعْداءكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْاِنْسِ اَجَمْعَينَ وَاَنَا اَبْرَأُ اِلَى اللهِ وَاِلَيْكُمْ مِنْهُمْ ، يا مَوْلايَ يا اَبا اِبْراهيمَ مُوسَى بْنَ جَعْفَر يا مَوْلايَ يا اَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُوسى يا مَوْلايَ يا اَبا جَعْفَر مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ يا مَوْلايَ يا اَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّد اَنَا مَوْلىً لَكُمْ مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَجَهْرِكُمْ مُتَضَيِّفٌ بِكُمْ في يَوْمِكُمْ هذا وَهُوَ يَوْمُ الْاَرْبَعاءِ وَمُسْتَجيرٌ بِكُمْ فَاَضيفُوني وَ اَجيرُوني بِـآلِ بَيْتِـكُـمُ الطَّيـِّبيـنَ الطّاهِـريـنَ.