النبوة/النبي محمد صلى الله عليه واله/عقيدة النبوة الخاصة/بشارة الانبياء بالرسول/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
أخبرنا الحفار،
قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أبي وإسحاق بن إبراهيم الدبري، قالا: حدثنا عبد الرزاق،
قال: حدثنا أبي، عن مينا مولى عبد الرحمن ابن عوف، عن عبد
الله بن مسعود، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا دعوة أبي إبراهيم.
فقلنا: يا رسول
الله، وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم؟ قال: أوحى الله (عز وجل) إلى إبراهيم أني جاعلك
للناس إماما؟ فاستخف إبراهيم الفرح، فقال: يا رب، ومن ذريتي أئمة مثلي؟ فأوحى الله
(عز وجل) إليه: أن يا إبراهيم، إني لا أعطيك عهدا لا أفي لك به. قال: يا رب، ما العهد
الذي لا تفي لي به؟ قال: لا أعطيك لظالم من ذريتك. قال:
يا رب، ومن الظالم
من ولدي الذي لا ينال عهدك؟ قال: من سجد لصنم من دوني لا أجعله إماما أبدا، ولا يصح
أن يكون إماما. قال إبراهيم: واجنبني وبني أن نعبد الأصنام، رب إنهن أضللن كثيرا من
الناس.
قال النبي (صلى
الله عليه وآله): فانتهت الدعوة إلي وإلى أخي علي لم يسجد أحد منا لصنم قط، فاتخذني
الله نبيا، وعليا وصيا.
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 378
تاريخ النشر : 2024-05-22