التفسير بالمأثور/النبوة/الإمام الباقر (عليه السلام)
عن هارون
بن عبد العزيز رفعه إلى أحدهم عليهم السلام قال: جاء قوم إلى أمير
المؤمنين عليه السلام بالكوفة وقالوا له: يا أمير المؤمنين إن هذه الجراري تباع في
أسواقنا، قال: فتبسم أمير المؤمنين عليه السلام ضاحكا، ثم قال: قوموا لأريكم
عجبا، ولا تقولوا في وصيكم إلا خيرا، فقاموا معه فأتوا شاطئ الفرات فتفل فيه تفلة
وتكلم بكلمات فإذا بجريثة رافعة رأسها، فاتحة فاها، فقال له أمير المؤمنين عليه
السلام: من أنت ؟ الويل لك ولقومك، فقال: نحن من أهل القرية التي كانت حاضرة البحر
إذ يقول الله في كتابه: إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا " الآية، فعرض الله علينا
ولايتك فقعدنا عنها فمسخنا الله، فبعضنا في البر وبعضنا في البحر، فأما الذين في
البحر فنحن الجراري، وأما الذين في البر فالضب واليربوع. قال: ثم التفت أمير المؤمنين
إلينا فقال: أسمعتم مقالتها ؟ قلنا: اللهم نعم، قال: والذي بعث محمدا بالنبوة
لتحيض كما تحيض نساؤكم.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 14 / صفحة [55]
تاريخ النشر : 2024-05-16