1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المجتمع و قضاياه : آداب عامة :

التعايش السلمي ، والايمان باللَّه

المؤلف:  محمد جواد مغنية

المصدر:  تفسير الكاشف

الجزء والصفحة:  ج1، ص158ـ 159

19-12-2016

2283

يهدف الداعون إلى التعايش السلمي - فيما يهدفون إليه - ان تحل الخلافات بين المتخاصمين بالمؤتمرات والمفاوضات.. ولكن قد علمتنا التجارب ان المنطق السليم، والمحاجة بالحسنى لا تجدي شيئا مع أرباب الامتيازات والمنافع الشخصية . .

فمحال أن يتنازل أهل الأطماع عن أطماعهم الا بوسائل الضغط والتخويف.. ان التعايش السلمي يحتاج إلى عقل متفتح، وخلق كريم.. وأي خلق كريم عند من لا يؤمن الا بالمادة، والا بالاحتكار والاستثمار.. وأية حجة تقنع أهل الطمع والجشع ! يقال : ان كلا من الكتلتين: الشرقية والغربية، تدعو إلى التعايش السلمي فيما بينهما، وفي الوقت نفسه تتسلح كل منهما، وتتحصن خوفا من الأخرى ..

ان أقل ما يفرضه هذا التعايش ان تتفقا معا على التسليم فعلا لا قولا بما قامت عليه الأدلة والبراهين، تماما كما يتفق المتناظران المنصفان ويسلمان بما توافرت الأدلة على ثبوته.. وقد ثبت بالفطرة وبديهة العقل ان لكل شعب الحقّ الكامل في تقرير مصيره، لا يسوغ لأحد أن يتدخل في شأن من شؤونه، فأين العمل بهذا المبدأ ؟ .

ان التفاوض بالطرق السلمية، والرضوخ للحق لا يتحقق على وجهه الأكمل الا إذا كانت جميع الأطراف المعنية مؤمنة بالحق لوجه الحق.. ومحال أن يهتدي إلى خير، ويرجى منه الخير من لا يؤمن الا بذاته، ولا يهتم الا بمنافعه .