 
					
					
						ابعاد التنمية البشرية					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						هايل عبد المولى طشطو
						 المؤلف:  
						هايل عبد المولى طشطو					
					
						 المصدر:  
						مهارات تطوير الأداء والذات
						 المصدر:  
						مهارات تطوير الأداء والذات					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ص 12 – 14
						 الجزء والصفحة:  
						ص 12 – 14					
					
					
						 18-10-2016
						18-10-2016
					
					
						 2145
						2145					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				يشير كثير من الباحثين في مجال التنمية البشرية ان للتنمية بعدين هما :
الأول: يهتم بمستوى  تطوير المهارات والقدرات حيث يهتم بالنمو الإنساني في مختلف مراحل الحياة لتنمية قدرات الإنسان، طاقاته البدنية، العقلية، النفسية، الاجتماعية، المهارية الروحانية  .
 الثاني : هو البعد الاقتصادي البشري: حيث إن التنمية البشرية عملية تتصل باستثمار الموارد  والمدخلات والأنشطة الاقتصادية التي تولد الثروة والإنتاج لتنمية القدرات البشرية عن طريق الاهتمام بتطوير الهياكل و البنية المؤسسية التي تتيح المشاركة والانتفاع بمختلف القدرات لدى كل الناس. 
لا شك ان التنمية البشرية تساهم في تحقيق النمو الاقتصادي، والتطور المطرد في انتاج الثروات، وتحسين الانتاجية، لأنها  من الشروط الضرورية لتحقيق التنمية، ، حيث يرى كثير من الباحثين انها
هناك ارتباط ايجابي بين التنمية البشرية والنمو الاقتصادي وخاصة اذا تم اتباع السياسات التالية:
أولا: التركيز على الاستثمار في التعليم والصحة، وتطوير مهارات الناس.
ثانياً: التشديد على بلوغ توزيع اكثر عدالة للدخل والاصول الإنتاجية.
ثالثا: خلق فرص عمل افضل بشكل مستمر.
رابعاً: اعتماد سياسة مناسبة للإنفاق الاجتماعي، تتضمن قيام الدولة بتأمين الخدمات الاجتماعية الأساسية، وإنشاء شبكات الأمان الاجتماعي الضرورية، بالتلازم مع تمكين الناس وتقوية قدراتهم.
ويجب ان تتصف التنمية البشرية بالاستدامة وهذا يعني ان تكون "التنمية عملية شاملة لسياسات اقتصادية وتجارية واجتماعية، تجعل التنمية عملية قابلة للاستمرار من وجهة نظر اقتصادية، واجتماعية وبيئية". ويتطلب ذلك:
- عدم توريث الأجيال القادمة ديونا اقتصادية، او اجتماعية، تعجز عن مواجهتها.
- العقلانية في  استثمار الموارد الطبيعية، وما يتطلبه ذلك من تعديل في أنماط النمو ومعدلاته، والتكنولوجيا المستخدمة.
- تعديل أنماط الاستهلاك المبددة للموارد الطبيعية والتي هي غير قابلة للاستمرار.
- تحقيق العدالة والإنصاف في التوزيع.
وفي الجانب الاجتماعي فأن القطاعات الاجتماعية تلعب دوراً مهماً في الإنتاج الاقتصادي، باعتبارها استثماراً إلى جانب كونها خدمات. ولقد أثبت كثير من دراسات اقتصاديات التعليم أثره في تحسين إنتاجية الفرد، وفي زيادة الإنتاج بصورة عامة. كما أثبتت كذلك العلاقة بين التعليم وانخفاض معدل وفيات الأطفال، وتنظيم الأسرة، وتوسيع قاعدة المشاركة الاقتصادية والسياسية.
وبالتالي يمكننا القول  إن التنمية البشرية تستهدف توفير الشروط والظروف التي تمكن الإنسان – كل إنسان – من تحقيق إنسانيته – كل إنسانيته، وأن هذا التحقيق لذاتية الإنسان يشمل مختلف مقوماتها وخصائصها، وهو خط البداية في تصور مطالب الإنجاز الإنمائي، وهو كذلك خط النهاية في تقويم ذلك الإنجاز على آجاله القريبة والمتوسطة والبعيدة.
 
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  التدريب و التنمية
					 الاكثر قراءة في  التدريب و التنمية 					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة