علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
زكريا بن آدم الاَشعري
المؤلف:
اللجنة العلمية
المصدر:
معجم رجال الحديث - موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة:
.......
29-8-2016
1810
اسمه:
زكريا بن آدم ابن عبد اللّه بن سعد الاَشعري(... ـ قبل 220 هـ)، المحدِّث الثقة أبو يحيى القمّي.
أقوال العلماء فيه :
ـ قال النجاشي : " زكريا بن آدم بن عبدالله بن سعد الاشعري القمي : ثقة ، جليل ، عظيم القدر ، وكان له وجه عند الرضا عليه السلام . " .
ـ عده الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الصادق (عليه السلام) وفي أصحاب الرضا (عليه السلام ) وفي أصحاب الجواد (عليه السلام ) .
نبذه من حياته :
كان من خاصّة أصحاب الاِمامين: أبي الحسن الرضا وأبي جعفر الجواد عليمها السَّلام، عظيم القدر، وجيهاً عندهما، روى عن الاِمام الرضا، وكان رفيقه إلى مكة عند حجّه - عليه السلام - من المدينة في إحدى السنوات. ووقع في اسناد عدّة من الروايات عن أهل البيت - عليهم السلام - تبلغ واحداً وأربعين مورداً ، وسُمِع الاِمام أبو جعفر الجواد - عليه السلام - آخر حياته يقول: جزى اللّه صفوان ومحمد بن سنان وزكريا بن آدم عنّي خيراً فقد وفوا لي. وذكر الكشي :أنه سمع من أصحابنا عن أبي طالب عبدالله بن الصلت القمي ، قال : دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام في آخر عمره فسمعته يقول : جزى الله صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان وزكريا بن آدم عني خيرا ، فقد وفوا لي ولم يذكر سعد بن سعد قال : فخرجت فلقيت موفقا فقلت له : إن مولاي ذكر صفوان ومحمد بن سنان وزكريا بن آدم وجزاهم خيرا ولم يذكر سعد بن سعد ؟ قال : فعدت إليه فقال : جزى الله صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان وزكريا بن آدم وسعد بن سعد عني خيرا فقد وفوا لي .
ورواها الشيخ في الغيبة مرسلا في فصل في ذكر طرف من أخبار السفراء الذين كانوا في حال الغيبة .
وقال الكشي: زكريا بن آدم القمي : " حدثني محمد بن قولويه ، قال : حدثنا سعد بن عبدالله بن أبي خلف ، عن محمد بن حمزة ( بن اليسع ) ، عن زكريا بن آدم ، قال : قلت للرضا عليه السلام : إني أريد الخروج عن أهل بيتي فقد كثر السفهاء فيهم فقال : لا تفعل فإن أهل بيتك يدفع عنهم بك كما يدفع عن أهل بغداد بأبي الحسن الكاظم عليه السلام . وعنه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن الوليد ، عن علي بن المسيب ، قال : قلت للرضا عليه السلام شقتي بعيدة ولست أصل إليك في كل وقت فعمن آخذ معالم ديني ؟ فقال : من زكريا بن آدم القمي المأمون على الدين والدنيا . قال علي بن المسيب : فلما انصرفت قدمت على زكريا بن آدم فسألته عما احتجت إليه .
قال السيد الخوئي : ذكر العلامة هذه الرواية ، عن الكشي ، إلا أن المذكور في سندها محمد بن الوليد ، بدل أحمد بن الوليد ، وقال العلامة بعد ذكر الرواية : وحج الرضا عليه السلام سنة من المدينة ، وكان زكريا بن آدم زميله إلى مكة . وذكر ذلك ابن داود ايضا .
عن محمد بن إسحاق ، والحسن بن محمد ، قالا : خرجنا بعد وفاة زكريا بن آدم ، بثلاثة أشهر ، نحو الحج ، فتلقانا كتابه عليه السلام في بعض الطريق فاذا فيه : ذكرت ما جرى من قضاء الله به في الرجل المتوفى رحمه الله يوم ولد ويوم قبض ويوم يبعث حيا ، فقد عاش أيام حياته عارفا بالحق ، قائلا به ، صابرا ، محتسبا للحق قائما بما يحبه الله ورسوله ( يجب الله عليه ولرسوله ) ، ومضى رحمه الله غير ناكث ولا مبدل ، فجزاه الله أجر نيته وأعطاه خير أمنيته ، وذكرت الرجل الموصى إليه ولم ( تعد ) تعرف فيه رأينا وعندنا من المعرفة به أكثر مما وصفت يعني الحسن بن محمد بن عمران .
محمد بن مسعود ، قال : حدثني علي بن محمد القمي ، قال : حدثني أحمد بن محمد بن عيسى القمي ، قال : بعث إلي أبو جعفر عليه السلام غلامه ومعه كتابه فأمرني أن أصير إليه فأتيته وهو بالمدينة نازل في دار بزيع ، فدخلت وسلمت عليه فذكر في صفوان ، ومحمد بن سنان ، وغيرهما مما قد سمعه غير واحد ، فقلت في نفسي : استعطفه على زكريا بن آدم ، لعله أن يسلم مما قال في هؤلاء ، ثم رجعت إلى نفسي فقلت : من أنا أن أتعرض في هذا أو في شبهه ، مولاي هو أعلم بما يصنع . فقال لي : يا أبا علي ليس علي مثل أبي يحيى يعجل ، وقد كان من خدمته لابي عليه السلام ومنزلته عنده وعندي من بعده ، غير أني احتجت إلى المال الذي عنده فلم يبعث ، فقلت : جعلت فداك هو باعث إليك بالمال ، وقال لي : إن وصلت إليه فأعلمه أن الذي منعني من بعث المال اختلاف ميمون ومسافر ، فقال : احمل كتابي ومره أن يبعث إلي بالمال ، فحملت كتابه إلى زكريا بن آدم ، فوجه إليه بالمال ، فقال لي أبو جعفر ابتداء منه : ذهبت الشبهة ، ما لابي ولد غيري . فقلت : صدقت جعلت فداك " .
أثاره:
له كتابٌ يرويه عنه محمد بن خالد، وكتاب مسائله للرضا - عليه السلام - يرويه عنه محمد بن الحسن بن أبي خالد.
وفاته :
توفّي زكريا بن آدم في حياة الاِمام الجواد - عليه السلام - ودفن بقم وقبره مشهور يُزار.*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ينظر :معجم رجال الحديث ج8/رقم الترجمة 4696، وموسوعة طبقات الفقهاء ج256/3.