الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
السِنبِسي
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج3، ص235-236
27-1-2016
3592
هو أبو عبد اللّه محمّد بن خليفة بن حسين النميريّ العراقيّ المعروف بالسنبسيّ نسبة إلى قبيلة من طيّئ أو إلى أمّه - و كان اسمها سنبسة - و أصله من هيت.
أقام السنبسيّ في الحلّة عند سيف الدولة أبي الحسن صدقة بن مزيد صاحب الحلّة (479-501 ه) ، و كان شاعره. فلمّا قتل سيف الدولة صدقة و صار الأمر إلى ابنه دبيس مدحه السنبسيّ فلم ينل عنده ما يرجو. ثمّ انّ السنبسيّ صعد الى بغداد في أيام المسترشد (512-529 ه) و مدح جلال الدين الحسن بن علي بن صدقة، في وزارته الأولى (512-516 ه) ، فأجزل عطاءه.
و توفّي السنبسيّ في بغداد سنة 515 ه(1121-1122 م) .
كان السنبسيّ جيّد الشعر و قد تتّفق له أبيات نادرة. و فنونه الوصف و الخمر و النسيب.
مختارات من شعره:
- قال السنبسيّ في الخمر:
و خمّارة من بنات المجوس... لا تطعم النوم الاّ غرارا (1)
طرقت على عجل، و النجوم... في الجوّ معترضات حيارى (2)
و قد برد الليل فاستخرجت... لنا في الظلام من الدنّ نارا (3)
- أنشد السنبسيّ عند سيف الدولة أبي الحسن بن صدقة قصيدة يقول فيها؛ (في النسيب) :
فو اللّه، ما أنسى عشيّة ودّعوا... و نحن عجال بين غاد و راجع (4)
و قد سلّمت بالطرف منها فلم يكن... من النطق الاّ رجعنا بالأصابع (5)
و رحنا و قد روّى السلام قلوبنا... و لم يجر منّا في خروق المسامع (6)
و لم يعلم الواشون ما كان بيننا... من السرّ لو لا ضجرة في المدامع (7)
___________________
1) خمارة (المرأة التي تبيع الخمر) و «خمارة» مفعول به مقدم للفعل «طرقت» في البيت التالي. غرارا: قليلا (الغرار: القليل من النوم) .
2) طرقت: جئت ليلا. معترضات (بعضها يقطع طريق بعض) حيارى (لا تسير الى المغيب، و لا هي تريد أن تبقى) .
3) الدن: خابية الخمر. نارا (ما نتدفأ به) -كناية عن الخمر.
4) الغادي: الذاهب باكرا، المفارق بلده.
5) بالطرف: بعينيها.
6) سررنا كثيرا بهذا السلام بالإشارة مع أن بعضنا لم يسمع بعضا يسلم عليه.
7) الواشي: الذي ينقل الكلام بين اثنين ليلقي بينهما العداوة. ضجرة في الدمع (من أن يبقى محزونا في العيون) . لما بكينا عرف الناس أننا محبان.