أخلاقيات وقواعد المهنة والتحقيق الاستقصائي
المؤلف:
الدكتور خالد العزي
المصدر:
التشريعات الإعلامية واخلاقيات المهنة
الجزء والصفحة:
ص 164
2025-11-03
49
أخلاقيات وقواعد المهنة والتحقيق الاستقصائي:
- إن ممارسة الرقابة الأخلاقية على العمل الاعلامي، والرقابة على مدى التزام الصحفي بقواعد المهنة، إنما هو نوع من القيود على العمل الاعلامي، وهذا بعيد تماماً عن الحقيقة.
- العمل الاعلامي الاستقصائي تحديداً، يقوم على قاعدة أساسية وهي ( ليس مهماً ما تعرف، ولكن المهم أن تثبت ما تعرف)، وهذه القاعدة بحاجة إلى درجة عالية من الاحترافية في العمل الإعلامي البعيدة كل البعد عن الرأي الخاص بالصحافي.
- في عالم تسوده تجاوزات القانون، والقتل في بعض الأحيان، وتحيّز القانون لصالح أصحاب النفوذ، لا يوجد أمام الصحفي سوى الالتزام بقواعد المهنة وأخلاقياتها القائمة على أساس "الصدق، الحق، الموضوعية، والعدالة".
- لا يجب على الصحفي أن يذهب بعيداً في قصة إخبارية يستند فيها إلى مصدر واحد، دون أن يبحث عن مصادر أخرى يثبت فيها قصته، أو أن يكتب خبراً صحافياً دون أن يمارس ثنائية الفحص أو ما يعرف في عالم الصحافة (دبل تشيك).
- الالتزام بقواعد وأخلاقيات المهنة من حيث الالتزام بأسسها السليمة ومنح كافة الأطراف المكونة للقصة أو للخبر الصحفي الحق في إعطاء رأيهم، وتوفير السلامة الذاتية للصحفي وإبعاده عن الوقوع ضحية أمراض هذا العالم، كالقتل أو وضعه قيد الاعتقال بناء على طلب متنفذين.
- على الصحفي ألا يكتب أو يبث صوراً عن شخص ما دون الرجوع إليه للتعقيب، فمن حق هذا الشخص كما هو حق الصحافي، أن يلجأ إلى جهة يشتكي إليها حول ما نشره هذا الصحفي بشأنه دون منحه الحق في الرد.
إن التزام الصحفي بقواعد وأخلاقيات المهنة، إنما يعني بالضرورة تعزيز دور الصحفي وتقوية مركزه عن ليبقيه مختلفاً منافسه الجديد (فتى الفيس بوك)، الذي يحاول العالم اليوم الترويج له بأنه صحافي، حينما يقال (إن كل إنسان ينشر عبر الإنترنت بات صحافياً).
الاكثر قراءة في اخلاقيات الاعلام
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
