السعادة والشقاء
المؤلف:
الخطيب الشيخ حسين انصاريان
المصدر:
الاُسرة ونظامها في الإسلام
الجزء والصفحة:
ص 425 ــ 426
2025-10-22
38
ان السعادة والشقاء يمثلان افرازاً لأفعال الانسان واخلاقه وعقائده، فالعقائد السليمة والأخلاق الفاضلة والأعمال الصالحة تورث السعادة، أما العقائد الخاطئة والأخلاق القبيحة والأعمال الطالحة فهي تورث الشقاء.
والسعادة تعني حسن الحظ في الدنيا والآخرة، أما الشقاء فهو يعني التعاسة وسوء الحظ في الدنيا والآخرة.
والسعادة مصداقها رضوان الله وجنان الخلد، أما الشقاء فمصداقه غضب الله والخلود في العذاب الأليم.
ومن الحري بالأسر المسلمة المؤمنة الاهتمام بهاتين المفردتين، أي السعادة والشقاء، فعلى الزوجين العمل منذ بداية حياتهما الزوجية على توفير أسباب السعادة والتخلص من عوامل الشقاء وذلك من خلال اعانة بعضهما البعض كي تصفو لهما أجواء الدار وتصبح بيئة صالحة لأولادهما.
على الأسرة العمل منذ انطلاق الحياة الزوجية على توفير دواعي بلوغ رضى الحق تعالى ودخول جنانه من خلال التحلي بالأيمان والقيام بصالح الأعمال والتزام الأخلاق.
ونظراً إلى أن الحديث يتركز حول نظام الأسرة وما يتوجب على أهل الدار من التزام بعض القواعد ازاء بعضهم البعض الآخر والاحتراز عن أمور أخرى حيث تتوقف سعادتهم على ذلك، فأنني أشير إلى محاسن الأخلاق ومساوئها فقط لحاجة الأسر إلى ذلك.
ان عوائلنا لا سيما في إيران تتمتع إلى حد ما بالأيمان بالله واليوم الآخر والأنبياء والأئمة وتؤدي الفرائض مثل الصلاة والصوم والحج والحقوق الشرعية وتتورع عن ارتكاب المحرمات كأكل الحرام واللجوء إلى الغرائز التي تتنافى وانسانية الانسان، وتراعي ما فرض بخصوص المحارم، الا ان اغلب ما تعانيه العوائل من ضعف هو عدم التزام الجوانب الأخلاقية وعدم الابتعاد عن المساوئ الروحية.
الاكثر قراءة في مشاكل و حلول
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة