الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
أيها الشباب احذروا
المؤلف:
الخطيب الشيخ حسين انصاريان
المصدر:
الاُسرة ونظامها في الإسلام
الجزء والصفحة:
ص 374 ــ 375
2025-09-14
39
أيها الشباب، يا ابناء الاسلام، يا اتباع رسول الله (صلى الله عليه وآله) لكم مني وصية مهمة، وهي أن توجدوا في انفسكم مستلزمات الابوة الصالحة والمناسبة، فموعد الزواج لم يزل بعيداً، بل فكروا من الآن بتخلية انفسكم من رذائل الأخلاق، وتهذيب اعمالكم ومجالسكم وزياراتكم، وعليكم بالاعتناء بمأكلكم خاصة، ففي نطفكم مادة تسمى الجين وهي التي تحمل جميع شمائلكم إلى ذراريكم، وهذا ليس من ثمار الدراسات التي قام بها علماء الغرب ومحققوه فيهمله البعض منكم متصوراً انها نظرية قد تبطل مستقبلاً، أنها قضية بديهية وذاتية اهتم بها الاسلام العزيز منذ بزوغ فجره.
تأملوا هذه الرواية المهمة بهذا الشأن.
اتى رجل من الانصار رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال هذه ابنة عمي وامرأتي لا أعلم الا خيراً، وقد اتتني بولد شديد السواد منتشر المنخرين... وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أن العرق دساس.
مرادف العرق، الجين، ودساس تعني الناقل، من خلال هذه العبارة أنقذ (صلى الله عليه وآله) هذا الشاب من القلق وسوء الظن.
نعم، فإن شمائل الاب تنتقل إلى الابناء كما عبر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهذا ما اثبتته الاجهزة العلمية المعاصرة
بناءً على ذلك، عليكم السعي قبل مرحلة الزواج أن تتوفر فيكم الصفات التي يتوسمها الاسلام في الاب، فلا تبادروا إلى الزواج بقصد التلذذ المادي متناسين الحقائق، فيكون ابناؤكم بئس الثمار بالنسبة لكم وللمجتمع.
لقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأئمة الهدى (عليهم السلام) يفتخرون بانتسابهم لإبراهيم الخليل (عليه السلام) محطم الاصنام، فقد انتقلت شمائل ذلك الرجل العظيم إلى ذريته الطاهرة.
في زيارة وارث - وهي زيارة صحيحة ومسلّمة - نخاطب الامام الحسين (عليه السلام) بأنه وارث آدم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد (صلى الله عليه وآله)، وأمير المؤمنين (عليه السلام)، وهذا الارث الذي وصله ليس مالاً أو ثروة، بل هو تجليات معنوية وعلوم الهية واخلاق فاضلة والكرم والفضيلة والشرف، فلم لا ننهل نحن الآباء من هذه النعم المعنوية كي ينعم بها ابناؤنا؟
الاكثر قراءة في المراهقة والشباب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
