الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
النظام الاجتماعي / الالتزام بالقانون
المؤلف:
الشيخ عبد الله الجوادي الطبري الآملي
المصدر:
مفاتيح الحياة
الجزء والصفحة:
ص412ــ414
2025-08-25
16
حري بالمسلم أن يمتثل القوانين الإسلامية ويخضع أمامها، حتى وإن كانت في ظاهرها على حسابه، فهي في الحقيقة ومن خلال نظرة شمولية إلى المجتمع، تصب في صالحه وصالح الجميع؛ فقد قال رسول الرحمة (صلى الله عليه وآله): حَدٌ يُقَامُ فِي الْأَرْضِ أَزْكَى مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَة(1). وفي حديث شريف آخر: إِقَامَةُ حَدٍّ خَيْرٌ مِنْ مَطَرِ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً(2).
وجاء في حديث شريف آخر نهى (صلى الله عليه وآله) عَنِ الشَّفَاعَةِ فِي الْحُدُودِ وَقَالَ: مَنْ شَفَعَ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللهِ لِيُبْطِلَهُ وَسَعَى فِي إِبْطَالِ حُدُودِ اللَّهُ تَعَالَى عَذَّبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ(3).
وعن الإمام أمير المؤمنين (سلام الله عليه) أنه قال لمالك الأشتر: وَأَلْزِمِ الْحَقَّ مَنْ لَزِمَهُ مِنَ الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ وَكُنْ فِي ذَلِكَ صَابِراً مُحْتَسِباً وَاقِعَا ذَلِكَ مِنْ قَرَابَتِكَ وَخَاصَّتِكَ حَيْثُ وَقَعَ وَابْتَغِ عَاقِبَتَهُ بِمَا يَنْقُلُ عَلَيْكَ مِنْهُ فَإِنَّ مَغَبَّةَ ذَلِكَ مَحْمُودَةٌ(4).
ملاحظة: قد لا تكون كل الحدود متساوية، حيث يتميز تطبيق الحد الجنائي بخصوصيات وردت تفاصيله في الفقه.
القوانين في سيرة النبي والأئمة (سلام الله عليهم)
ورد في تاريخ السيرة النبوية الشريفة أنّ امرأة من قبيلة بني مخزوم ارتكبت معصية فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يقام عليها الحد فجاءه أسامة بن زيد وطلب منه أن يصفح عنها فقال (صلى الله عليه وآله): وَايْمُ الله لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ ابْنَةٌ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَها؛ ثم حمل (صلى الله عليه وآله) على سيرة الأمم الغابرة في التمييز بين الناس وعدم تطبيق القانون على الجميع قائلاً: إِنَّما أُهْلِكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ، أنهُم كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَليه الحَدٌ(5).
وجاء في سيرة الإمام أمير المؤمنين (سلام الله عليه) أيضاً أنه عندما قبل بالخلافة تحت ضغط الناس وإصرارهم خطب فيهم وشدّد في خطبته على التزامه بأحكام الله وشريعته قائلاً: وَاعْلَمُوا أَنِّي إِنْ أَجَبْتُكُمْ رَكِبْتُ بِكُمْ مَا أَعْلَمُ وَلَمْ أُصْغِ إِلَى قَوْلِ الْقَائِلِ وَعَتْبِ الْعَاتِبِ(6).
وعندما كان في فراش الموت بعد ضربة ابن ملجم الملعون، طلب من أبنائه وأوصاهم بضرورة معاملتهم لقاتله وفقاً لحكم الله وحدوده وقال: يَا بَنِـي عَبْدِ المُطَّلِبِ لا أَلْفِيَنَّكُمْ تَخُوضُونَ دِمَاءَ المُسْلِمِينَ خَوضاً تَقُولُونَ قُتِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَلا لا تقتلُنَّ بي إِلَّا قَاتِلي. انظرُوا إِذَا أَنَا مِت مِنْ ضَرْبَتِهِ هَذِهِ فَاضْرِبُوهُ ضَرْبَةً بِضربةٍ وَلا تُمثلُوا بِالرَّجُلِ(7).
________________________________
(1) مستدرك الوسائل، ج 18، ص 9.
(2) الكافي، ج 7، ص 174.
(3) دعائم الإسلام، ج 2، ص 443.
(4) نهج البلاغة، الكتاب 53.
(5) صحيح البخاري، ج 4، ص 151.
(6) نهج البلاغة، خطبة رقم 92.
(7) نهج البلاغة، الكتاب 47.
الاكثر قراءة في آداب عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
