الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
احترام ومكانة كبار السن
المؤلف:
الشيخ عبد الله الجوادي الطبري الآملي
المصدر:
مفاتيح الحياة
الجزء والصفحة:
ص345ــ347
2025-08-23
19
لكبار السن مكانة خاصة في ثقافتنا الدينية، وقد وردت وصايا وتعاليم كثيرة تحثّ على صيانة حقوقهم. يروي القرآن الكريم في قصة النبي موسى (سلام الله عليه) رعاية بنات النبي شعيب (سلام الله عليه) لأبيهنّ الطاعن في السن كما يلي:
{وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} [القصص: 23].
ويروي أيضاً محاولة أبناء يعقوب إنقاذ أخيهم بنيامين من سجن عزيز مصر كما يلي: {قَالُوا يَاأَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ} [يوسف: 78]. لقد حاولوا توظيف حرمة الشيخوخة كوسيلة لإطلاق سراح أخيهم أو استبداله بأحدهم.
مكانة كبار السن
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الشَّيْخُ فِي أَهْلِهِ كَالنَّبِيِّ فِي أُمَّتِه(1).
وقال الإمام زين العابدين (سلام الله عليه):... [مـن حقـوق أخوة الإيمان] وَأَنْ
يَكُونَ شُيُوعُهُمْ بِمَنْزِلَةِ أَبِيكَ وَشُبَّانُهُمْ بِمَنْزِلَةِ إِخْوَتِكَ وَعَجَائِزُهُمْ بِمَنْزِلَةِ أُمَّكَ وَالصَّغَارُ بِمَنْزِلَةِ أَوْلادِكَ(2).
احترام كبار السن
وجاء في وصيّة الإمام أمير المؤمنين (سلام الله عليه) لولده الإمام الحسن (سلام الله عليه):... وَارْحَمْ مِنْ أَهْلِكَ الصَّغِيرَ وَوَقِّرِ مِنْهُمُ الْكَبِيرَ(3).
النهي عن قتل الشيوخ في الحرب
لا يولي الإسلام حرمة لشيوخ الأمة الإسلامية فحسب، وإنما لشيوخ الكفار أيضاً، فقد نقل عن الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه) أن رسول الله كلما كان يجهز جند المسلمين كان من بين وصاياه لهم: ... وَلا تَقْتُلُوا شَيْخاً فَانِياً...(4).
ثواب تكريم الشيوخ
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال:... مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِجْلَالُ ذِي الشَّيْبَةِ المُسْلِمِ(5).
وعنه (صلى الله عليه وآله) أيضاً:... مَنْ عَرَفَ فَضْلَ كَبِيرٍ لِسِنِّهِ فَوَقَّرَهُ آمَنْهُ اللَّهُ مِنْ فَزَعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ(6).
وعن الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه) قوله: ثَلَاثَةٌ لَا يَجْهَلُ حَقَّهُمْ إِلَّا مُنَافِقٌ مَعْرُوفٌ بِالنِّفاقِ: ذُو الشَّيبة في الإِسْلامِ وَحَامِلُ الْقُرْآنِ وَالإِمَامُ الْعَادِلُ(7).
جزاء الإساءة إلى مؤمن ذي شيبة
قال الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه):... مَنِ اسْتَخَفَّ بِمُؤْمِنٍ ذِي شَيْبَةٍ أَرْسَلَ اللَّهُ إِلَيْهِ مَنْ يَسْتَخِفٌ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ(8).
_________________________
(1) روضة الواعظين، ص 476.
(2) الفقيه، ج 2، ص 625.
(3) الأمالي، الطوسي، ص8.
(4) الكافي، ج 5، ص 27.
(5) الكافي، ج 2، ص 165.
(6 و7 و8) الكافي، ج 2، ص 658.
الاكثر قراءة في آداب عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
