إذا زالت الشمس و عرف ذلك الإنسان بإحدى علامات زوالها التي ذكرناها فليسبغ وضوئه إن كان على حدث يوجب الطهارة و ليتوجه إلى القبلة خاشعا مقبلا على صلاته بقلبه و بدنه و ليستفتح الصلاة بالتكبير فيقول الله أكبر و يرفع يديه مع تكبيره حيال وجهه و قد بسط كفيه و ضم بين أصابع كل كف من يديه و فرق بين إبهاميه و مسبحته و لا يجاوز بأطراف أصابعه في رفعهما للتكبير شحمتي أذنيه و ليرسلهما مع آخر لفظه بالتكبير إلى فخذيه ثم يرفعهما و يكبر تكبيره أخرى كالأولى و يرسلهما مع فخذيه و يكبر ثالثة رافعا يديه بها حيال وجهه كما تقدم ذكره ثم يرسل يديه حسب ما وصفناه مع جنبيه إلى فخذيه و يقول: (اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ الْحَقُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ) (1).
ثم يكبر تكبيرة رابعة يرفع بها يديه ثم يرسلهما ويكبر أخرى ليكمل بها خمس تكبيرات ويرسلهما ويقول: (لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ والْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ والْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ عَبْدُكَ وابْنُ عَبْدَيْكَ بَيْنَ يَدَيْكَ لَا مَلْجَأَ ولَا مَنْجَى ولَا مُلْتَجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ سُبْحَانَكَ وحَنَانَيْكَ سُبْحَانَكَ وتَعَالَيْتَ سُبْحَانَكَ رَبَّ الْبَيْتِ) (2).
ثم يكبر تكبيرتين آخرتين إحداهما بعد الأخرى كما قدمنا ذكره و يقول: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً مُسْلِماً عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَ دِينِ مُحَمَّدٍ وَ وَلَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيايَ وَ مَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذلِكَ أُمِرْتُ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (3).
ثم يقرأ الحمد و قل هو الله أحد يفتتحها ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كما افتتح الحمد بذلك و ليكن نظره في حال قيامه إلى موضع سجوده و يفرق بين قدميه فيجعل بينهما قدر شبر إلى أكثر من ذلك و لا يضع يمينه على شماله في صلاته كما يفعل ذلك اليهود و النصارى و أتباعهم من الناصبة الضلال و لا يقل بعد فراغه من الحمد آمين كقول اليهود و إخوانهم النصاب فإذا فرغ من قراءة قل هو الله أحد فليرفع يديه بالتكبير حيال وجهه و ليركع فإذا ركع فليمد عنقه و ليعدل ظهره و يلقم كفيه عيني ركبتيه و يكون نظره إلى ما بين رجليه و يقول في ركوعه.
(اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ ولَكَ خَشَعْتُ ولَكَ أَسْلَمْتُ وبِكَ آمَنْتُ وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وأَنْتَ رَبِّي خَشَعَ لَكَ قَلْبِي وسَمْعِي وبَصَرِي ومُخِّي وعِظَامِي وعَصَبِي ومَا أَقَلَّتِ الْأَرْضُ مِنِّي (4) سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وبِحَمْدِه)ِ.
ثلاث مرات وإن قالها خمسا فهو أفضل وإن قالها سبعا فهو أفضل ثم يرفع رأسه وظهره من الركوع وهو يقول: (سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ أَهْلِ الْكِبْرِيَاءِ والْعَظَمَةِ والْجَبَرُوتِ) (5).
و يستوي قائما معتدلا حتى يرجع كل عضو منه إلى مكانه ثم يرفع يديه بالتكبير حيال وجهه فيكبر و يخر ساجدا الله تعالى و يتلقى الأرض بيديه قبل ركبتيه و يكون سجوده على سبعة أعظم الجبهة و الكفين و الركبتين و إبهامي الرجلين و يرغم بطرف أنفه على الأرض سنة مؤكدة و ليتعلق في سجوده و لا يلصق صدره بالأرض و يرفع ذراعيه عنها و لا يلصق عضديه بجنبيه و لا ذراعيه بعضديه و لا فخذيه ببطنه و يوجه أصابع يديه إلى القبلة و هي مضمومة و يكون نظره في حال سجوده إلى طرف أنفه و يقول في سجوده (اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَ لَكَ رَكَعْتُ وَ لَكَ خَشَعْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ لَكَ أَسْلَمْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ أَنْتَ رَبِّي سَجَدَ لَكَ وَجْهِي وَ قَلْبِي وَ سَمْعِي وَ بَصَرِي وَ جَمِيعُ جَوَارِحِي سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَ صَوَّرَهُ وَ شَقَّ سَمْعَهُ وَ بَصَرَهُ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ(6) سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى وَ بِحَمْدِهِ).
ثلاث مرات وإن قالها خمسا كان أفضل وسبع مرات أفضل ثم يرفع رأسه من سجوده ويرفع يديه بالتكبير مع رفع رأسه ويجلس متمكنا على الأرض قد خفض فخذه اليسرى عليها ورفع فخذه اليمنى عنها ويكون نظره إذ ذاك إلى حجره ويقول وهو جالس: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي وادْفَعْ عَنِّي واجْبُرْنِي إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (7).
ثم يرفع يديه بالتكبير ويسجد الثانية كما سجد السجدة الأولى ويصنع فيها مثل ما صنع ويقول فيها مثل ما قال ثم يرفع رأسه بالتكبير ويجلس متمكنا على الأرض كما جلس بين السجدتين فإذا استوى في جلوسه نهض إلى الركعة الثانية وهو يقول: بِحَوْلِ اللَّهِ وقُوَّتِهِ أَقُومُ وأَقْعُدُ (8).
فإذا استوى قائما قرأ الحمد يفتتحها ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فإذا فرغ منها قرأ قل يا أيها الكافرون و يفتتحها أيضا ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و إن شاء قرأ فيها قل هو الله أحد كما قرأها في الأولى و إن قرأ غير هاتين السورتين مع الحمد جاز له ذلك إلا أن قراءة هاتين السورتين في هاتين الركعتين أفضل و أي سورة قرأها مع الحمد فليفتتحها ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فإنها أول كل سورة من القرآن فإذا فرغ من قراءة السورة بعد الحمد رفع يديه بالتكبير ثم قلبهما فجعل باطنهما إلى السماء و ظاهرهما إلى الأرض و قنت فقال: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبِ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَ وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَافِنِي وَ اعْفُ عَنِّي وَ آتِنِي فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنِي بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ) (9).
و يدعو بما أحب و يسمي حاجته إن شاء الله ثم يرفع يديه بالتكبير و يركع فيقول في ركوعه ما قال في الركوع الأول و يرفع رأسه و ينتصب قائما و يقول ما ذكرناه بدء ثم يسجد كما بيناه و يقول في سجوده ما رسمناه ثم يرفع يديه بالتكبير و يرفع رأسه فيستوي جالسا كما صنع في الركعة الأولى و يقول في جلسته ما تقدم شرحه ثم يسجد الثانية كالأولى ثم يرفع رأسه فيجلس للتشهد كما جلس بين السجدتين متمكنا على أليتيه جميعا خافضا فخذه اليسرى ناصبا فخذه اليمنى و لا يجلس على قدميه و يضع كفيه على فخذيه و أطراف أصابعهما دوين عيني ركبتيه و ينظر إلى حجره في قعوده و يتشهد فيقول: بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى كُلُّهَا لِلَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَ نَذِيراً بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ (10).
ويسلم تجاه القبلة تسليمة واحدة يقول: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ (11).
و يميل مع التسليمة بعينه إلى يمينه فإذا سلم فقد فرغ من الركعتين و حل له الكلام و ليحمد الله بعد تسليمه و ليثن عليه و يصلي على محمد و آله ع و يسأل الله حوائجه ثم يسجد سجدتي الشكر فليلصق فيهما ذراعيه بالأرض و يقول في سجوده: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَ بِكَ اعْتَصَمْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي وَ رَجَائِي فَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي وَ مَا لَا يُهِمُّنِي وَ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ صَلِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ.
ثم يرفع جبهته عن الأرض ويضع خده الأيمن على موضع سجوده ويقول: ارْحَمْ ذُلِّي بَيْنَ يَدَيْكَ وتَضَرُّعِي إِلَيْكَ ووَحْشَتِي مِنَ النَّاسِ وأُنْسِي بِكَ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ (12).
ثم يرفع خده الأيمن عن الأرض ويضع مكانه خده الأيسر ويقول: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبِّي حَقّاً حَقّاً (13) سَجَدْتُ لَكَ يَا رَبِّ تَعَبُّداً ورِقّاً اللَّهُمَّ إِنَ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْهُ لِي يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ (14).
ثم يرفع خده عن الأرض ويعود إلى السجود فيقول في سجوده- شكرا شكرا مائة مرة وإن قالها ثلاث مرات أجزأه وأكثر من ذلك أفضل و المائة فيها أفضل وبها جاءت السنة (15) ثم يرفع رأسه ويجلس مطمئنا على الأرض ويضع باطن كفه الأيمن موضع سجوده ثم يرفعها فيمسح بها وجهه من قصاص شعر رأسه إلى صدغيه ثم يمررها على باقي وجهه ويمرها على صدره فإن ذلك سنة وفيه شفاء إن شاء الله.
قَدْ رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِينَ (ع) أَنَّهُمْ قَالُوا (إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَجَدَ امْتَدَّ مِنْ أَعْنَانِ السَّمَاءِ عَمُودُ مِنْ نُورٍ إِلَى مَوْضِعِ سُجُودِهِ فَإِذَا رَفَعَ أَحَدُكُمْ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ فَلْيَمْسَحْ بِيَدِهِ مَوْضِعَ سُجُودِهِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهَا وَجْهَهُ وصَدْرَهُ فَإِنَّهَا لَا تَمُرُّ بِدَاءٍ إِلَّا نَفَتْهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى).
فإذا فرغ من هاتين الركعتين على ما ذكرنا قام فصلى باقي النوافل وهي ست ركعات يكمل بها ثماني ركعات على ما شرحناه ويتشهد في كل ثانية ويسلم ويعقب بعدها ويدعو ويسجد.
ويستحب أن يسبح الإنسان في عقب كل صلاة تسبيح الزهراء فاطمة بنت رسول الله (ص) وهو أربع وثلاثون تكبيرة وثلاث وثلاثون تحميدة وثلاث وثلاثون تسبيحة ثم يدعو بعد ذلك ويسجد ويعفر.
وإن قرأ الإنسان في هذه الثماني ركعات النوافل كلها الحمد وقل هو الله أحد أحسن وإن قرأ في كل أولى منها الحمد وقل هو الله أحد وفي كل ثانية منها الحمد وقل يا أيها الكافرون أحسن أيضا وإن قرأ في الأولى منها الحمد وقل هو الله أحد وفي الثانية الحمد وقل يا أيها الكافرون ثم قرأ في الست الباقيات مع الحمد غير ذلك من سور القرآن أجزأه وكان حسنا أيضا ولو قرأ فيها كلها الحمد وحدها أجزأه إلا أن الذي ذكرناه أفضل.
وإن قنت في الركعة الثانية من الأولى ولم يقنت فيما بعدها أجزأه ذلك وإن لم يقنت في شيء منها لم يحرج إلا أن القنوت فيها أفضل.
وإن سجد بعد كل تسليمة منها وعفر ودعا أحسن وإن فعل ذلك بعد الأولتين منها ولم يفعله فيما بعدها لم يحرج إلا أن فعله بعد كل ركعتين منها أفضل وإن ترك سجدتي الشكر والتعفير في جميعها كان تاركا فضلا ومضيعا أجرا إلا أنه غير مخل بفرضه منها.
وإن استفتح هذه النوافل بتكبيرة واحدة وقرأ بعدها الحمد ولم يكبر سبعا كما وصفناه لم يحرج إلا أنه يكون قد ترك فضلا مع الاختيار وإن توجه بسبع تكبيرات في الأولى من نوافل الزوال أغناه ذلك عن التوجه فيما بعدها من أوائل الركعات ولو كبر سبعا متواليات ثم توجه بعد السابعة من غير قول لما قدمناه أجزأه إلا أن تفصيلها بالمقال والفعال الذي شرحناه أفضل وكذلك لو كبر خمسا متواليات أو ثلاثا متواليات كان أفضل من الواحدة وسبع أفضل.
واقتصاره على تكبيرة الافتتاح مجز له في الفرض والسنة على ما قدمناه.
والسنة في التوجه بسبع تكبيرات مفصلات بما قدمناه من القول والعمل فيها في سبع صلوات الأولى من كل فريضة والأولى من نوافل الزوال على ما شرحناه والأولى من نوافل المغرب والأولى من الوتيرة وهي الركعتان اللتان تصلى من جلوس بعد عشاء الآخرة وتحتسب بركعة واحدة في العدد على ما قدمناه والأولى من نوافل الليل والمفردة بعد الشفع وهي الوتر والأولى من ركعتي الإحرام للحج والعمرة ثم هو فيما بعد هذه الصلوات مستحب وليس تأكيده كتأكيده فيما عددناه.
والمرأة تنضم في صلاتها فتجمع في قيامها بين قدميها فإذا أرادت الركوع وضعت يديها على فخذيها ولم تطأطأ كثيرا فإذا أرادت السجود جلست ثم سجدت لاطئة بالأرض وإذا أرادت التشهد جلست وضمت فخذيها وليس حكمها حكم الرجال فيما قدمنا وصفه من هيئاتهم في أحوال الصلاة.
فإذا فرغ المصلي من ثماني ركعات الزوال على ما بيناه وشرحناه فليؤذن لفريضة الظهر حسب ما قدمناه فإذا تمم الأذان فليسجد وليقل في سجوده: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبِّي سَجَدْتُ لَكَ خَاشِعاً خَاضِعاً فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي وتُبْ عَلَيَ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (16).
ثم يرفع رأسه فيقيم الصلاة على ما تقدم به القول فإذا فرغ من الإقامة استفتح الفريضة بسبع تكبيرات كما ذكرناه ثم يقول ما شرحناه في استفتاح الأولى من نوافل الزوال ثم يقرأ الحمد يفتتحها ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فإذا فرغ منها قرأ سورة إنا أنزلناه في ليلة القدر أو غيرها من السور القصار يفتتحها ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ على ما بيناه ثم يركع فيقول في ركوعه ما قدمناه و ينتصب قائما على ما رسمناه و يسجد فيقول في سجوده ما وصفناه و يجلس فيقول في جلوسه ما أثبتناه ثم يسجد الثانية و يقول ما شرحناه و يجلس فيكبر لجلوسه و يقوم إلى الثانية بغير تكبير يشفع به تكبيرة الجلوس بل يقول بدلا من ذلك ( ِاللَّهِ أَقُومُ وَ أَقْعُدُ) (17).
فإذا انتصب فيها قائما قرأ الحمد و قل هو الله أحد أو غيرها من السور القصار فإذا فرغ منها قنت بما ذكرناه ثم يركع و يسجد فإذا رفع رأسه من السجدة الثانية جلس للتشهد على ما بيناه و تشهد بما وصفناه ثم يقوم إلى الثالثة من غير تسليم فيقرأ سورة الحمد وحدها ثم يركع و يسجد السجدتين و يقوم إلى الرابعة فيقرأ أيضا فيها سورة الحمد وحدها ثم يركع و لا يجوز له أن يقرأ سورة أخرى مع الحمد في الركعتين الآخرتين من كل فريضة و لا في الثالثة من المغرب بغيرها من آي القرآن و سورة فإن سبح في هاتين الركعتين من كل فريضة و في الثالثة من المغرب بدلا من قراءة الحمد أجزأه ذلك و التسبيح فيها أن سبح بعشر تسبيحات يقول: سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ (18).
ثم يعيدها ثانية وثالثة ويقول في آخر التسبيح الثالث ويركع بها وإن سبح أربع تسبيحات في كل ركعة منها فقال: سُبْحَانَ اللَّهِ والْحَمْدُ لِلَّهِ ولَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبَرُ.
أجزأه ذلك ثم يركع بالتكبير فإذا جلس للتشهد في الرابعة من الظهر والعصر والعشاء الآخرة وفي التشهد الثاني من الثالثة في المغرب أو في الثانية من الغداة فليقل:
بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى كُلُّهَا لِلَّهِ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ الطَّاهِرَاتُ الزَّاكِيَاتُ النَّاعِمَاتُ السَّابِغَاتُ التَّامَّاتِ الْحَسَنَاتُ لِلَّهِ مَا طَابَ وَ طَهُرَ وَ زَكَا وَ نَمَا وَ خَلَصَ وَ مَا خَبُثَ فَلِغَيْرِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَ نَذِيراً بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ أَشْهَدُ أَنَّ رَبِّي نِعْمَ الرَّبُّ وَ أَنَّ مُحَمَّداً نِعْمَ الرَّسُولُ وَ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَ النَّارَ حَقٌ وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ تَحَنَّنْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ وَ تَحَنَّنْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ (19).
ويومئ بوجهه إلى القبلة ويقول: السَّلَامُ عَلَى الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ السَّلَامُ عَلَيْنَا وعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ (20).
- و ينحرف بعينه إلى يمينه فإذا فعل ذلك فقد فرغ من صلاته و خرج منها بهذا التسليم فإذا سلم بما وصفناه فليرفع يديه حيال وجهه مستقبلا بظاهرهما وجهه و بباطنهما القبلة بالتكبير و يقول الله أكبر ثم يخفض يديه إلى نحو فخذيه و يرفعهما ثانية بالتكبير ثم يخفضهما و يرفعهما ثالثة بالتكبير ثم يخفضهما و يقول بعد تكبيره ثلاثا على هذه الصفة (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَ نَصَرَ عَبْدَهُ وَ أَعَزَّ جُنْدَهُ وَ غَلَبَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ فَ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (21).
ثم يسبح تسبيح الزهراء سيدة النساء فاطمة بنت رسول الله (ص) وهو أربع وثلاثون تكبيرة وثلاث وثلاثون تحميدة وثلاث وثلاثون تسبيحة يبدأ بالتكبير فيقول الله أكبر الله أكبر حتى يوفي العدد أربعا وثلاثين ثم يقول الحمد لله حتى يوفي ذلك ثلاثا وثلاثين ثم يقول سبحان الله حتى يستوفي ثلاثا وثلاثين.
ويستغفر الله بعد ذلك بما تيسر له من الاستغفار ويصلي على محمد وآله ويدعو فيقول:
اللَّهُمَ انْفَعْنَا بِالْعِلْمِ وزَيِّنَّا بِالْحِلْمِ وجَمِّلْنَا بِالْعَافِيَةِ وكَرِّمْنَا بِالتَّقْوَى إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (22).
ويدعو بعد ذلك بما أحب إن شاء الله فإذا فرغ من دعائه فليسجد سجدتي الشكر ويصنع فيهما ما وصفناه قبل هذا المكان ويقول فيهما ما قدمناه ويعفر خديه بينهما على ما شرحناه فإذا رفع رأسه من السجدة بعد التعفير مسح موضع سجوده بيده اليمنى ثم مسح بها وجهه وصدره إن شاء الله.
ثم يقوم فيصلي نوافل العصر وهي ثماني ركعات حسب ما أثبتناه يفتتحها بالتكبير ويقرأ الحمد وسورة قل هو الله أحد وإن قرأ غيرها من السور أجزأه.
فإذا فرغ من هذه الثماني ركعات أذن لفريضة العصر و أقام ثم استفتح الصلاة بسبع تكبيرات يتوجه بعد السابعة منها بما رسمناه و إن توجه بتكبيرة واحدة أجزأه ثم يقرأ بعد التوجه بتكبيرة الإحرام الحمد و سورة معها و يقرأ في الثانية منها الحمد و سورة أخرى و إن شاء كرر السورة التي قرأها في الركعة الأولى ثم يجلس بعد السجدتين منها فيتشهد و يقوم إلى الثالثة فيصنع فيها و في الرابعة كما صنع في صلاة الظهر إن شاء يقرأ الحمد وحدها فإن سبح جاز فإذا سلم من الرابعة كبر ثلاثا على ما وصفناه و هلل الله تعالى و مجده بما قدمناه و سبح تسبيح الزهراء ع حسب ما بيناه و استغفر الله تعالى في عقبه سبعين مرة يقول أستغفر الله ربي و أتوب إليه و يعيده حتى يكمل به العدد ثم يصلي على محمد و آله سبع مرات يقول: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ السَّلَامُ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَ أَجْسَادِهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ (23).
ويعيد هذه الصلاة حتى يتممها سبع مرات ثم يدعو فيقول: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ ومُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وبِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ وكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ الَّتِي تَمَّتْ صِدْقاً وعَدْلًا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وكَذَا (24).
ويسأل حوائجه للدنيا والآخرة ثم يسجد سجدتي الشكر ويعفر بينهما خديه على ما وصفناه.
و إذا سقط القرص فليؤذن للمغرب و يقيم بعد الأذان من غير فصل أكثر من خطوة أو نفس ثم يفتتح الصلاة بسبع تكبيرات كما افتتح الظهر و العصر و يجزيه تكبيرة واحدة على ما ذكرناه و يقرأ في الأولتين منها الحمد و سورة معها و يقرأ في الثالثة الحمد وحدها و إن شاء سبح فيها بما رسمناه فإذا سلم منها كبر ثلاثا و قال ما قدمناه و سبح تسبيح الزهراء ص ثم قام من غير تعقيب له بالدعاء و السجود و التعفير و لا كلام له عنه مندوحة فكبر للنافلة و توجه بعد التكبير فصلى ركعتين ثم تشهد و سلم و صلى بعدهما ركعتين آخرتين و تشهد و سلم ثم دعا فقال اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ وَ بِمَا تَوَجَّهَ بِهِ إِلَيْكَ نَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا.
ويسأل حوائجه ثم يسجد سجدتي الشكر على ما بيناه.
و الدعاء و سجدتا الشكر و التعفير بعد الفرائض كلها قبل النوافل الشافعة لها إلا المغرب فإنه يؤخر عن الفريضة حتى يتمم نافلتها و هي الأربع الركعات المقدم ذكرها فيما مضى قبل هذا المكان و العلة في ذلك مَا رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِينَ (ع) (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص بُشِّرَ بِالْحَسَنِ (ع) وَ هُوَ فِي آخِرِ تَسْبِيحِ الْمَغْرِبِ قَبْلَ الدُّعَاءِ فَقَامَ مِنْ وَقْتِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَتَكَلَّمَ أَوْ يَصْنَعَ شَيْئاً فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ جَعَلَهُمَا شُكْراً لِلَّهِ تَعَالَى عَلَى سَلَامَةِ فَاطِمَةَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهَا وَ آلِهَا وَ وِلَادَتِهَا الْحَسَنَ ع ثُمَّ دَعَا بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ وَ عَقَّبَ بِسَجْدَتَيِ الشُّكْرِ وَ التَّعْفِيرِ بَيْنَهُمَا وَ كَانَ ذَلِكَ سُنَّةً حَتَّى وُلِدَ الْحُسَيْنُ ع فَجَاءَ الْبَشِيرُ بِهِ وَ قَدْ صَلَّى هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَ هُوَ فِي آخِرِ تَسْبِيحِهِ فَقَامَ مِنْ غَيْرِ تَعْقِيبٍ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ جَعَلَهُمَا شُكْراً لِلَّهِ تَعَالَى ثُمَّ عَقَّبَ بِالدُّعَاءِ بَعْدَهُمَا وَ سَجَدَ فَجَرَتْ بِهِ سُنَّتُهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ السَّلَامُ أَنْ لَا يَتَكَلَّمَ أَحَدٌ بَيْنَ فَرِيضَةِ الْمَغْرِبِ وَ نَافِلَتِهَا).
يؤخر تعقيب الفرض منها بما سوى التسبيح إلى وقت الفراغ من نافلتها.
فإذا غاب الشفق فليؤذن لعشاء الآخرة ثم يقيم و يستفتح الصلاة بسبع تكبيرات كما استفتح ما تقدمها من الفرائض و يصلي أربع ركعات كما صلى الظهر و العصر فإذا سلم منها كبر و مجد الله تعالى و سبح تسبيح الزهراء ع ثم دعا فقال: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مَنْ غَلَبَهُ الْأَمَلُ وَ فِتْنَةُ الْهَوَى وَ انْقَطَعَ رَجَاؤُهُ إِلَّا مِنْكَ وَ لَا مَلْجَأَ لَهُ وَ لَا مَنْجَى وَ لَا مُلْتَجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ سُؤَالَ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ الْخَائِفِ الْمُسْتَجِيرِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَطْلِقْ بِدُعَائِكَ لِسَانِي وَ اشْرَحْ بِهِ صَدْرِي وَ أَنْجِحْ بِهِ طَلِبَتِي وَ أَعْطِنِي بِهِ سُؤْلِي).
ثم يدعو بما أحب فإذا فرغ من دعائه فليصل ركعتين من جلوس وليتوجه في الأولى منهما كما ذكرناه ويقرأ فيها الحمد وقل هو الله أحد وفي الثانية الحمد وقل يا أيها الكافرون وإن قرأ فيهما جميعا الحمد وقل هو الله أحد فعل حسنا إن شاء الله.
وليأو إلى فراشه ولا يشتغلن بعد صلاة العشاء الآخرة بلهو ولعب وأحاديث لا تجدي نفعا وليجعل آخر عمله قبل نومه الصلاة.
فإذا آوى إلى منامه فليضطجع على جنبه الأيمن وليقل عند اضطجاعه (بِسْمِ اللَّهِ وبِاللَّهِ وفِي سَبِيلِ اللَّهِ وعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ص اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ وفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ رَهْبَةً مِنْكَ ورَغْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ ولَا مَنْجَى ولَا مُلْتَجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ آمَنْتُ بِكُلِّ كِتَابٍ أَنْزَلْتَهُ وبِكُلِّ رَسُولٍ أَرْسَلْتَهُ) (25).
ثم ليقرأ فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ويكبر الله تعالى أربعا وثلاثين تكبيرة ويحمده ثلاثا وثلاثين تحميدة ويسبحه ثلاثا وثلاثين تسبيحة
ويَقُولُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ ولَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي ويُمِيتُ ويُمِيتُ ويُحْيِي وهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26).
ثم يستعيذ بالله تعالى مما يخاف ويحذر ويسأله حراسته وكفايته.
فإذا مضى النصف الأول من الليل فليقم إلى صلاته ولا يفرطن فيها فإن الله تعالى أمر نبيه (ص) بها وحثه عليها فقال جل اسمه ومِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً (27).
وقال تعالى (يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ ورَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا) (28).
ووَصَّى رَسُولُ اللَّهِ (ص) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (ع) فِي الْوَصِيَّةِ الظَّاهِرَةِ إِلَيْهِ فَقَالَ فِيهَا وعَلَيْكَ يَا عَلِيُّ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ وعَلَيْكَ يَا عَلِيُّ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ وعَلَيْكَ يَا عَلِيُّ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ (29).
وقَالَ الصَّادِقُ (ع) لَيْسَ مِنْ شِيعَتِنَا مَنْ لَمْ يُصَلِّ صَلَاةَ اللَّيْلِ (30).
يريد أنه ليس من شيعتهم المخلصين وليس من شيعتهم أيضا من لم يعتقد فضل صلاة الليل وأنها سنة مؤكدة ولم يرد ع أنه من تركها لعذر أو تركها كسلا فليس من شيعتهم على حال لأنها نافلة وليست بفريضة غير أن فيها فضلا كثيرا.
وقَدْ رُوِيَ أَنَّهَا تُدِرُّ الرِّزْقَ وتُحَسِّنُ الْوَجْهَ وتُرْضِي الرَّبَ وتَنْفِي السَّيِّئَاتِ (31).
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) إِذَا قَامَ الْعَبْدُ مِنْ لَذِيذِ مَضْجَعِهِ والنُّعَاسُ فِي عَيْنِهِ لِيُرْضِيَ رَبَّهُ تَعَالَى بِصَلَاةِ لَيْلِهِ بَاهَى اللَّهُ تَعَالَى بِهِ الْمَلَائِكَةَ وقَالَ أَ مَا تَرَوْنَ عَبْدِي هَذَا قَدْ قَامَ مِنْ لَذِيذِ مَضْجَعِهِ لِصَلَاةٍ لَمْ أَفْتَرِضْهَا عَلَيْهِ اشْهَدُوا أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ (32).
وقَالَ (ع) كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُصَلِّي بِاللَّيْلِ ويَجُوعُ بِالنَّهَارِ (33).
وقَالَ: إِنَّ الْبُيُوتَ الَّتِي يُصَلَّى فِيهَا بِاللَّيْلِ بِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ تُضِيءُ لِأَهْلِ السَّمَاءِ كَمَا تُضِيءُ نُجُومُ السَّمَاءِ لِأَهْلِ الْأَرْضِ (34)
فإذا استيقظ العبد من منامه لصلاة الليل فليقل حين يستيقظ (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ عَلَيَّ رُوحِي أَحْمَدُهُ وَ أَعْبُدُهُ اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَا يُوَارِي مِنْكَ لَيْلٌ دَاجٍ وَ لَا سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ وَ لَا أَرْضٌ ذَاتُ مِهَادٍ وَ لَا ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ وَ لَا بَحْرٌ لُجِّيٌ تُدْلِجُ بَيْنَ يَدَيِ الْمُدْلِجِ مِنْ خَلْقِكَ تَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ غَارَتِ النُّجُومُ وَ نَامَتِ الْعُيُونُ وَ أَنْتَ الْحَيُ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ إِلَهِ الْمُرْسَلِينَ وَ خَالِقِ النُّورِ الْمُبِينِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) (35).
ويرفع رأسه إلى السماء فينظر في أفقها ويقرأ (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ والْأَرْضِ واخْتِلافِ اللَّيْلِ والنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وقُعُوداً وعَلى جُنُوبِهِمْ ويَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ والْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ ويقرأ ما يتصل به ثلاث آيات آخرها قوله إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ) (36) وإذا سمع صوت الديكة فليقل:
سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ والرُّوحِ سَبَقَتْ رَحْمَتُكَ غَضَبَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وبِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءً وظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ (37).
ثم ليسك فاه ويطهره لمناجاة ربه جلت عظمته ولا يترك السواك في السحر فإنه سنة مؤكدة.
ويسبغ وضوئه ثم يصير إلى مصلاه فيستقبل القبلة ويكبر ثلاثا في ترسل واحدة بعد واحدة ويقول بعدها: اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ.
إلى آخر ما أثبتناه من الكلام فيما تقدم ذكره ثم يكبر تكبيرتين ويقول بعدهما: لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ.
- إلى آخر الكلام فيما تقدم ذكره ثم يكبر تكبيرتين و يقول وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ إلى آخر الكلام ثم يقرأ الحمد يفتتحها ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فإذا فرغ منها قرأ قل هو الله أحد ثلاثين مرة ثم ركع و سجد و قام إلى الثانية فقرأ الحمد و قل يا أيها الكافرون ثلاثين مرة و يجزيه من ذلك أن يقرأ في الأولى مع الحمد قل هو الله أحد مرة واحدة و في الثانية الحمد و قل يا أيها الكافرون مرة واحدة إلا أن الذي ذكرناه من قراءة كل واحدة منهما ثلاثين مرة أفضل ثم يقرأ في الست الباقية من نوافل الليل مع الحمد ما تيسر له من سور القرآن و يستحب له أن يقرأ فيها السور الطوال و كلما مر بآية فيها ذكر الجنة وقف عندها و سأل الله الجنة و إذا مر بآية فيها ذكر النار وقف عندها و استعاذ بالله من النار و يرتل قراءته و يجهر فيها.
ولا يخافت بالقرآن في صلاة الليل من الفرائض والنوافل وكذلك يجهر بالقرآن في صلاة الغداة ويخافت به في الظهر والعصر ولا يخفض صوته فيما يخافت به دون سماع أذنيه القرآن وإن قرأ في نوافل الليل كلها الحمد وقل هو الله أحد أحسن في ذلك وأحب له أن يقرأ في كل ركعة منها الحمد مرة وقل هو الله أحد ثلاثين مرة فإن لم يتمكن من ذلك قرأها عشرا عشرا ويجزيه أن يقرأها مرة واحدة في كل ركعة إلا أن تكرارها حسب ما ذكرناه أفضل وأعظم أجرا.
ينبغي أن يجلس بعد كل ركعتين فيحمد الله ويثني عليه ويصلي على محمد وآله ويسأل الله من فضله.
فإن خشي أن يدركه الصبح فليخفف في دعائه وصلاته وتمجيده فإن لم يخش ذلك فليجتهد في العبادة ويطيل في صلاته وتمجيده ودعائه إن شاء الله.
فإذا فرغ من الثماني ركعات قام فصلى ركعتين يقرأ في كل واحدة منهما الحمد و قل هو الله أحد مرة واحدة و يتشهد في الثانية منهما و يسلم ثم قام إلى الثالثة و هي الوتر فاستفتح الصلاة بالتكبير و كبر ثلاثا في ترسل واحدة بعد واحدة و قال بعد الثالثة منها ما قدمنا ذكره و كبر تكبيرتين و قال بعدهما القول الذي رسمناه و كبر تكبيرتين و توجه بعدهما بقوله وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ إلى آخر الكلام كما فسرنا ذلك و شرحناه في صفة افتتاح نوافل الزوال و الأولى من كل فريضة و الأولى من نوافل الليل و بينا أنه سنة في افتتاح سبع صلوات ثم يقرأ بعد التوجه الحمد يفتتحها ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ على ما ذكرناه فإذا فرغ منها قرأ قل هو الله أحد يفتتحها ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فإذا فرغ منها كبر و رفع يديه حيال صدره للدعاء و قنت فقال من تمجيد الله و الثناء عليه ما يحضره و صلى على محمد و آله و سأل الله من فضله و دعا لأهله و إخوانه من المؤمنين و سمى من أحب منهم باسمه.
و يستحب أن يقنت في الوتر بهذا القنوت و هو (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبِ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَ وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ زَيْنُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ جَمَالُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَالِكُ يَوْمِ الدِّينِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَبْدَأُ كُلِّ شَيْءٍ وَ إِلَيْكَ يَعُودُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ لَمْ تَزَلْ وَ لَا تَزَالُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْكَبِيرُ الْمُتَعالُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْكَبِيرُ وَ الْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُكَ سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي تَوَاضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِعَظَمَتِهِ وَ ذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لِعِزَّتِهِ وَ اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْءٍ لِقُدْرَتِهِ وَ خَضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِمُلْكِهِ وَ اتَّضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِهَيْبَتِهِ وَ ذَلَ كُلُّ شَيْءٍ لِرُبُوبِيَّتِهِ فَأَنْتَ يَا رَبِّ صَرِيخُ الْمُسْتَصْرِخِينَ وَ غِيَاثُ الْمُسْتَغِيثِينَ وَ الْمُفَرِّجُ عَنِ الْمَكْرُوبِينَ وَ الْمُرَوِّحُ عَنِ الْمَغْمُومِينَ وَ مُجِيبُ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ وَ كَاشِفُ السُّوءِ وَ كَهْفُ الْمُضْطَهَدِينَ وَ عِمَادُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَيْكَ مَلْجَأُهُمْ وَ مَفْزَعُهُمْ وَ مِنْكَ رَجَاؤُهُمْ وَ بِكَ اسْتِعَانَتُهُمْ وَ حَوْلُهُمْ وَ قُوَّتُهُمْ إِيَّاكَ يَدْعُونَ وَ إِلَيْكَ يَطْلُبُونَ وَ يَتَضَرَّعُونَ وَ يَبْتَهِلُونَ وَ بِكَ يَلُوذُونَ وَ إِلَيْكَ يَفْزَعُونَ وَ فِيكَ يَرْغَبُونَ وَ فِي مِنَنِكَ يَتَقَلَّبُونَ وَ بِعَفْوِكَ إِلَى رَحْمَتِكَ يَسْكُنُونَ وَ مِنْكَ يَخَافُونَ وَ يَرْهَبُونَ لَكَ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ لَا تُحْصَى نِعَمُكَ وَ لَا تُعَدُّ- أَنْتَ جَمِيلُ الْعَادَةِ وَ الْبَلَاءِ مُسْتَحِقٌّ لِلشُّكْرِ وَ الثَّنَاءِ نَدَبْتَ إِلَى فَضْلِكَ وَ أَمَرْتَ بِدُعَائِكَ وَ ضَمِنْتَ الْإِجَابَةَ لِعِبَادِكَ وَ أَنْتَ صَادِقُ الْوَعْدِ قَرِيبُ الرَّحْمَةِ اللَّهُمَّ فَإِنِّي أَشْهَدُ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ خَلْقِكَ إِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ الْمُرْتَضَى وَ نَبِيُّكَ الْمُصْطَفَى أَسْبَغْتَ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ وَ أَتْمَمْتَ لَهُ كَرَامَتَكَ وَ فَضَّلْتَ لِكَرَامَتِه آلَهُ فَجَعَلْتَهُمْ أَئِمَّةَ الْهُدَى وَ مَصَابِيحَ الدُّجَى وَ أَكْمَلْتَ بِحُبِّهِمْ وَ طَاعَتِهِمْ الْإِيمَانَ وَ قَبِلْتَ بِمَعْرِفَتِهِمْ وَ الْإِقْرَارِ بِوَلَايَتِهِمْ الْأَعْمَالَ وَ اسْتَعْبَدْتَ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِمْ عِبَادَكَ وَ جَعَلْتَهُمْ مِفْتَاحاً لِلدُّعَاءِ وَ سَبَباً لِلْإِجَابَةِ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ آتِهِمُ الْوَسِيلَةَ وَ الْفَضِيلَةَ وَ أَعْطِهِمْ مِنْ كَرَامَةٍ وَ نِعْمَةٍ وَ عَطَاءٍ أَفْضَلَهُ حَتَّى لَا يَكُونَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أَقْرَبَ مَجْلِساً وَ لَا أَحْظَى عِنْدَكَ مَنْزِلَةً وَ لَا أَقْرَبَ مِنْكَ وَسِيلَةً وَ لَا أَعْظَمَ شَفَاعَةً مِنْهُمْ اللَّهُمَ اجْعَلْنِي مِنْ أَعْوَانِهِمْ وَ أَنْصَارِهِمْ وَ أَشْيَاعِهِمْ وَ ثَبِّتْنِي عَلَى مَحَبَّتِهِمْ وَ طَاعَتِهِمْ وَ التَّسْلِيمِ لَهُمْ وَ الرِّضَا بِقَضَائِهِمْ وَ اجْعَلْنِي بِمَحَبَّتِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَإنَّنِي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِهِمْ وَ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِهِمْ وَ أُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي وَ مَسْأَلَتِي فَإِنْ كَانَتْ ذُنُوبِي قَدْ أَخْلَقَتْ وَجْهِي عِنْدَكَ وَ حَجَبَتِ دُعَائِي عَنْكَ فَاسْتَجِبْ لِي يَا رَبِّ بِهِمْ دُعَائِي وَ أَعْطِنِي بِهِمْ سُؤْلِي وَ رَجَائِي وَ تَقَبَّلْ بِهِمْ يَا رَبِّ تَوْبَتِي وَ اغْفِرْ لِي يَا رَبِّ بِهِمْ ذَنْبِي يَا مُحَمَّدُ أَتَقَرَّبُ بِكَ إِلَى اللَّهِ رَبِّي وَ رَبِّكَ لِيَسْمَعَ دُعَائِي وَ يُعْطِيَنِي سُؤْلِي وَ يَغْفِرَ ذَنْبِي يَا رَبِّ أَنْتَ أَجْوَدُ مَنْ سُئِلَ وَ أَكْرَمُ مَنْ أَعْطَى وَ أَرْحَمُ مَنِ اسْتُرْحِمَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ قُلْتُ وَ لَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ نِعْمَ وَ اللَّهِ الْمُجِيبُ أَنْتَ وَ نِعْمَ الْمَدْعُوُّ وَ نِعْمَ الْمَسْئُولُ أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ وَ عِزِّ مَلَكُوتِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ بِكُلِّ اسْمٍ تَسَمَّيْتَ بِهِ وَ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي مَا قَدَّمْتُ وَ مَا أَخَّرْتُ وَ مَا أَعْلَنْتُ وَ مَا أَسْرَرْتُ وَ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي مَغْفِرَةً جَمَّةً لَا تُغَادِرُ صَغِيرَةً وَ لَا كَبِيرَةً وَ لَا تَسْأَلُنِي عَنْ شَيْءٍ مِنْ ذُنُوبِي بَعْدَهَا أَبَداً أَبَداً وَ أَعْطِنِي عِصْمَةً لَا أَعْصِيكَ مَعَهَا أَبَداً أَبَداً وَ خُذْ بِنَاصِيَتِي إِلَى مَحَبَّتِكَ وَ رِضَاكَ وَ وَفِّقْنِي لِذَلِكَ وَ اسْتَعْمِلْنِي بِهِ أَبَداً أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي وَ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَ وَ مِنْ خَلْفِي وَ عَنْ يَمِينِي وَ عَنْ شِمَالِي وَ مِنْ فَوْقِي وَ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيَّ وَ امْنَعْنِي أَنْ يُوصَلَ إِلَيَّ بِسُوءٍ وَ اصْرِفْ عَنِّي شَرَّ كُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ وَ شَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَ شَرَّ كُلِّ ضَعِيفٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ شَدِيدٍ وَ شَرَّ السَّامَّةِ وَ الْهَامَّةِ وَ الْعَامَّةِ وَ شَرَّ كُلِّ دَابَّةٍ صَغِيرَةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ مِنْ شَرِّ فُسَّاقِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ وَ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ اللَّهُمَّ مَنْ كَانَ ثِقَتُهُ أَوْ رَجَاؤُهُ غَيْرَكَ فَأَنْتَ يَا رَبِ ثِقَتِي وَ رَجَائِي أَعُوذُ بِدِرْعِكَ الْحَصِينَةِ أَنْ لَا تُمِيتَنِي هَدْماً وَ لَا رَدْماً وَ لَا غَرَقاً وَ لَا عَطَشاً وَ لَا حَرَقاً وَ لَا غَمّاً وَ لَا مَوْتَ الْفَجَاءَةِ وَ لَا أَكِيْلَ السَّبُعِ وَ أَمِتْنِي فِي عَافِيَةٍ عَلَى فِرَاشِي أَوْ فِي الصَّفِّ الَّذِي نَعَتَّهُمْ فِي كِتَابِكَ فَقُلْتَ كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ مُقْبِلِينَ غَيْرَ مُدْبِرِينَ عَلَى طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ وَ عَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ وَ تَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ وَ بَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ وَ قِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي وَ لَا يُقْضَى عَلَيْكَ سُبْحَانَكَ وَ تَعَالَيْتَ سُبْحَانَكَ رَبَّ الْبَيْتِ أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيْكَ وَ أُومِنُ بِكَ وَ أَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ اللَّهُمَّ فَتَوَلَّنِي وَ آتِنِي فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنِي عَذَابَ النَّارِ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ لَيْسَ يَرُدُّ غَضَبَكَ إِلَّا حِلْمُكَ وَ لَا يُجِيرُ مِنْ نَقِمَتِكَ إِلَّا رَحْمَتُكَ وَ لَا يُنْجِي مِنْكَ إِلَّا التَّضَرُّعُ إِلَيْكَ فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ بِالْقُدْرَةِ الَّتِي أَحْيَيْتَ بِهَا جَمِيعَ مَنْ فِي الْبِلَادِ وَ بِهَا تَنْشُرُ مَيْتَ الْعِبَادِ وَ لَا تُهْلِكْنِي غَمّاً حَتَّى تَغْفِرَ لِي وَ تَرْحَمَنِي وَ تُعَرِّفَنِيَ الْإِجَابَةَ فِي دُعَائِي وَ أَذِقْنِي طَعْمَ الْعَافِيَةِ إِلَى مُنْتَهَى أَجَلِي وَ لَا تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي وَ لَا تُمْلِكْهُ رَقَبَتِي اللَّهُمَّ إِنْ رَفَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَضَعُنِي وَ إِنْ وَضَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْفَعُنِي وَ إِنْ أَهْلَكْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَحُولُ بَيْنَكَ وَ بَيْنِي أَوْ يَتَعَرَّضُ لَكَ بِشَيْءٍ مِنْ أَمْرِي وَ قَدْ عَلِمْتُ أَنْ لَيْسَ فِي حُكْمِكَ ظُلْمٌ وَ لَا فِي نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ إِنَّمَا يَعْجَلُ مَنْ يَخَافُ الْفَوْتَ وَ إِنَّمَا يَحْتَاجُ إِلَى الظُّلْمِ الضَّعِيفُ وَ قَدْ تَعَالَيْتَ يَا إِلَهِي عَنْ ذَلِكَ فَلَا تَجْعَلْنِي لِلْبَلَاءِ غَرَضاً وَ لَا لِنَقِمَتِكَ نَصَباً وَ مَهِّلْنِي وَ نَفِّسْنِي وَ أَقِلْنِي عَثْرَتِي فَقَدْ تَرَى ضَعْفِي وَ قِلَّةَ حِيلَتِي وَ أَنْتَ أَحَقُّ مَنْ أَصْلَحَ مِنْ عَبْدِهِ فَاسِداً وَ قَوَّمَ مِنْهُ أَوَداً اللَّهُمَّ جَامِعَ الْخَلْقِ لِلْيَوْمِ الْعَظِيمِ اجْعَلْ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَعَ أَوْلِيَائِكَ مَوْقِفِي وَ فِي أَحِبَّائِكَ مَحْشَرِي وَ حَوْضِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَوْرِدِي وَ مَعَ الْمَلَائِكَةِ الْكِرَامِ مَصْدَرِي ثُمَّ لَقِّنِّي بُرْهَاناً أَقِرُّ [أَفُزْ] بِحُجَّتِهِ وَ اجْعَلْ لِي نُوراً أَسْتَضِيءُ بِقَبَسِهِ ثُمَّ أَعْطِنِي كِتَابِي بِيَمِينِي أَقِرُّ [حَتَّى أَفُوزَ] بِحَسَنَاتِهِ وَ تُبَيِّضُ بِهَا وَجْهِي وَ تُرَجِّحُ بِهَا مِيزَانِي وَ أَمْضِي بِهَا فِي الْمَغْفُورِينَ لَهُمْ مِنْ عِبَادِكَ إِلَى رَحْمَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ إِلَهَ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ بِرَحْمَتِكَ وَ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ بِعَفْوِكَ اللَّهُمَّ تَوَلَّنِي وَ احْفَظْنِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا بَارَكْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ سِبْطَيِ الرَّحْمَةِ وَ إِمَامَيِ الْهُدَى وَ صَلِّ عَلَى الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَ الْخَلَفِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ الْإِمَامَ الْمُنْتَظَرَ وَالْقَائِمَ الَّذِي بِهِ يُنْتَصَرُ اللَّهُمَّ انْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً وَ افْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً وَ اجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَنْصَارِهِ وَ أَعْوَانِهِ وَ الذَّابِّينَ عَنْهُ إِلَهَ الْحَقِّ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ تَمَّ نُورُكَ فَهَدَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا وَ عَظُمَ حِلْمُكَ فَعَفَوْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا وَ بَسَطْتَ يَدَكَ فَأَعْطَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا وَجْهُكَ أَكْرَمُ الْوُجُوهِ وَ جِهَتُكَ خَيْرُ الْجِهَاتِ وَ عَطِيَّتُكَ أَفْضَلُ الْعَطَايَا وَ أَهْنَاهَا تُطَاعُ رَبَّنَا فَتَشْكُرُ وَ تُعْصَى رَبَّنَا فَتَغْفِرُ لِمَنْ تَشَاءُ وَ تُجِيبُ الْمُضْطَرَّ وَ تَكْشِفُ الضُّرَّ وَ تَشْفِي السَّقِيمَ وَ تُنَجِّي مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ لَا يَجْزِي بِآلَائِكَ أَحَدٌ وَ لَا يُحْصِي نَعْمَاءَكَ قَوْلُ قَائِلٍ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ رُفِعَتِ الْأَيْدِي وَ نُقِلَتْ الْأَقْدَامُ وَ مُدَّتِ الْأَعْنَاقُ وَ دُعِيَتْ بِالْأَلْسُنِ وَ تُقُرِّبَ إِلَيْكَ بِالْأَعْمَالِ وَ رُفِعَتِ الْأَبْصَارُ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا وَ افْتَحْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنَا وَ غَيْبَةَ وَلِيِّنَا وَ شِدَّةَ الزَّمَانِ عَلَيْنَا وَ وُقُوعَ الْفِتَنِ بِنَا وَ تَظَاهُرَ أَعْدَائِنَا وَ كَثْرَةَ عَدَدِهِمْ وَ قِلَّةَ عَدَدِنَا فَفَرِّجْ يَا رَبِّ ذَلِكَ عَنَّا بِفَتْحٍ مِنْكَ تُعَجِّلُهُ وَ نَصْرٍ مِنْكَ تُعِزُّهُ وَ إِمَامِ حَقٍّ تُظْهِرُهُ إِلَهَ الْحَقِّ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَ اغْفِرْ لَنا وَ لِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَ لا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ اللَّهُمَ اغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَ وَ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً وَ اجْزِهِمَا بِالْإِحْسَانِ إِحْسَاناً وَ بِالسَّيِّئَاتِ غُفْرَاناً اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِفُلَانٍ وَ فُلَانٍ وَ تُسَمِّي مَنْ شِئْتَ مِنْ إِخْوَانِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ جَمِيعَ مَا سَأَلْتُكَ لِنَفْسِي وَ لِوَالِدَيَّ وَ لِإِخْوَانِي جَمِيعاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ أَسْأَلُكَ لِي وَ لَهُمْ الْيَقِينَ وَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ وَ قَدْ شَمِلَنَا زَيْغُ الْفِتَنِ وَ اسْتَوْلَتْ عَلَيْنَا غِشَاوَةُ الْحَيْرَةِ وَ قَارَعَنَا الذُّلُّ وَ الصَّغَارُ وَ حُكِّمَ غَيْرُ الْمَأْمُونِ عَلَى دِينِكَ اللَّهُمَّ وَ قَدْ بَلَغَ الْبَاطِلُ نِهَايَتَهُ وَ اسْتَجْمَعَ طَرِيدَهُ وَ وَسَقَ وَ ضَرَبَ بِجِرَانِهِ اللَّهُمَّ فَاتِحْ لَهُ مِنَ الْحَقِ يَداً حَاصِدَةً تَصْرَعُ قَائِمَهُ وَ تَجُذُّ سَنَامَهُ حَتَّى يَظْهَرَ الْحَقُّ بِحُسْنِ صُورَتِهِ اللَّهُمَّ وَ أَسْفِرْ لَنَا عَنْ نَهَارِ الْعَدْلِ وَ أَرِنَاهُ سَرْمَداً لَا لَيْلَ فِيهِ وَ أَهْطِلْ عَلَيْنَا بَرَكَاتِهِ وَ أَدِلْهُ مِمَّنْ نَاوَاهُ وَ عَادَاهُ وَ أَحْيِ بِهِ الْقُلُوبَ الْمَيِّتَةَ وَ اجْمَعْ بِهِ الْأَهْوَاءَ الْمُتَفَرِّقَةَ وَ أَقِمْ بِهِ الْحُدُودَ الْمُعَطَّلَةَ وَ الْأَحْكَامَ الْمُهْمَلَةَ اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لِلْجَوْرِ دِعَامَةً إِلَّا قَصَمْتَهَا وَ لَا كَلِمَةً مُجْتَمِعَةً إِلَّا فَرَّقْتَهَا وَ لَا قَائِمَةً إِلَّا خَفَضْتَهَا اللَّهُمَّ أَرِنَا أَنْصَارَهُ عَبَادِيدَ بَعْدَ الْأُلْفَةِ وَ شَتَّى بَعْدَ اجْتِمَاعِ الْكَلِمَةِ وَ مَقْمُوعِي الرُّؤوسِ بَعْدَ الظُّهُورِ عَلَى الْأُمَّةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَغْنِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ وَ أَعِذْنِي مِنَ الْفَقْرِ رَبِ إِنِّي أَسَأْتُ وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي وَ بِئْسَ مَا صَنَعْتُ وَ هَذِهِ رَقَبَتِي خَاضِعَةٌ لِمَا أَتَيْتُ وَ هَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ فَخُذْ لِنَفْسِكَ رِضَاهَا مِنْ نَفْسِي لَكَ الْعُتْبَى لَا أَعُودُ فَإِنْ عُدْتُ فَعُدْ عَلَيَّ بِالْمَغْفِرَةِ الْعَفْوَ الْعَفْوَ يَقُولُهَا ثَلَاثَمِائَةِ مَرَّةٍ أَوْ مَا اسْتَطَعْتَ اللَّهُمَّ حَاجَتِي الَّتِي إِنْ أَعْطَيْتَنِيهَا لَمْ يَضُرَّنِي مَا مَنَعْتَنِي وَ إِنْ مَنَعْتَنِيهَا لَمْ يَنْفَعْنِي مَا أَعْطَيْتَنِي بَعْدَهَا فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ لِجَمِيعِ ظُلْمِي وَ جُرْمِي وَ إِسْرَافِي فِي أَمْرِي وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ).
يقولها سبعين مرة ثم يقول: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَقَّ حَمْدِهِ وصَلَّى اللَّهُ عَلَى صَفْوَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ.
ثم يركع فإذا رفع رأسه من الركوع فلينتصب قائما و يقول: إِلَهِي هَذَا مَقَامُ مَنْ حَسَنَاتُهُ نِعْمَةٌ مِنْكَ وَ شُكْرُهُ قَلِيلٌ وَ عَمَلُهُ ضَعِيفٌ وَ ذَنْبُهُ عَظِيمٌ وَ لَيْسَ لِذَلِكَ إِلَّا رِفْقُكَ وَ رَحْمَتُكَ اللَّهُمَّ وَقَدْ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ عَلَى نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ وَ بِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ طَالَ هُجُوعِي وَ قَلَّ قِيَامِي وَ هَذَا السَّحَرُ وَ أَنَا أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ اسْتِغْفَارَ مَنْ لَا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ ضَرًّا وَ لا نَفْعاً وَ لَا مَوْتاً وَ لا حَياةً وَ لا نُشُوراً (38).
ثم يخر ساجدا ويسجد السجدتين ويتشهد فإذا سلم فليقل: (سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ والْمَلَكُوتِ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ).
- يكررها ثلاثا ثم يصلي ركعتي الفجر يفتتح الأولى منهما بالتكبير و يقرأ الحمد و قل يا أيها الكافرون و يقرأ في الثانية الحمد و قل هو الله أحد ليكون قد استفتح نوافل الليل ب قل هو الله أحد و ختمها ب قل هو الله أحد و إذا تشهد في الثانية من ركعتي الفجر و سلم فليحمد الله و يثني عليه و يصلي على محمد و آله و يسأل الله من فضله.
ويستحب له أن يستغفر الله تعالى في عقب صلاة الفجر سبعين مرة يقول: َ أسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ وأَتُوبُ إِلَيْهِ (39).
ويصلي على محمد وآل محمد مائة مرة يقول: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ والسَّلَامُ عَلَيْهِمْ وعَلَى أَرْوَاحِهِمْ وأَجْسَادِهِمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ (40).
فإن طال عليه ذلك فليقل: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّاهِرِينَ.
يكررها مائة مرة وكذلك إن طال عليه لفظ الاستغفار الذي ذكرناه فليقل: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رَبِّي وأَتُوبُ إِلَيْهِ.
ثم يخر ساجدا بعد هاتين الركعتين وتعقيبهما المذكور ويقول في سجوده (يَا خَيْرَ مَدْعُوٍّ يَا خَيْرَ مَسْئُولٍ يَا أَوْسَعَ مَنْ أَعْطَى يَا أَفْضَلَ مُرْتَجًى صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي وتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (41).
وقَدْ رُوِيَ أَنَّهُ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ بَعْدَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ يَا خَيْرَ الْمَسْئُولِينَ ويَا أَجْوَدَ الْمُعْطِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي وارْزُقْنِي وارْزُقْ عِيَالِي مِنْ فَضْلِكَ إِنَّكَ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (42).
وبأي هذين القولين دعا فقد أحسن فإذا رفع رأسه من سجوده فليقل: اللَّهُمَّ مَنْ أَصْبَحَ وحَاجَتُهُ إِلَى غَيْرِكَ فَإِنِّي أَصْبَحْتُ وحَاجَتِي ورَغْبَتِي إِلَيْكَ يَا ذَا الْجَلَالِ والْإِكْرَامِ (43).
ثم يضطجع على جنبه الأيمن مستقبل القبلة و يقول في ضجعته (اسْتَمْسَكْتُ بِعُرْوَةِ اللَّهِ الْوُثْقَى الَّتِي لَا انْفِصامَ لَها وَ اعْتَصَمْتُ بِحَبْلِ اللَّهِ الْمَتِينِ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَى اللَّهِ أَطْلُبُ حَاجَتِي مِنَ اللَّهِ وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً حَسْبِيَ اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ) (44).
ثم يقرأ الخمس آيات التي قرأها عند قيامه لصلاة الليل من آخر آل عمران وهي قوله تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ والْأَرْضِ واخْتِلافِ اللَّيْلِ والنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ إلى قوله إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ) (45) فإذا لاح له الصباح أو قاربه فليقل: سُبْحَانَ رَبِّ الصَّبَّاحِ سُبْحَانَ فَالِقِ الْإِصْبَاحِ (46).
يكرر هذا القول ثلاث مرات فإن غلبه النوم فلا حرج عليه و أحب له أن لا ينام و يكون مستيقظا يذكر الله تعالى و يثني عليه و يسأله من فضله إلى أن يطلع الفجر فإذا طلع و استبان له و تحققه فليؤذن و ليقم و يتوجه إلى القبلة و يفتتح الصلاة بسبع تكبيرات كما ذكرناه و يمجد بينها بما رسمناه فيما تقدم و يقرأ الحمد و سورة معها من السور المتوسطات و أحب له أن تكون سورة هل أتى على الإنسان فإن لم يحسنها أو لم يتيسر له قراءتها فليقرأ و الفجر أو سبح اسم ربك الأعلى و يجزيه سوى هذه السور غيرها مما تيسر عليه من سور القرآن و يقرأ في الثانية الحمد و إنا أنزلناه أو قل هو الله أحد و يجزيه غيرهما مما تيسر له من السور فإذا تشهد و سلم مجد الله تعالى بما قدمناه ذكره و سبح تسبيح الزهراء فاطمة بنت رسول الله (ص) ثم دعا فقال:اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَ اسْتُرْ عَوْرَتِي وَ آمِنْ رَوْعَتِي وَ اكْفِنِي شَرَّ مَنْ بَغَى عَلَيَّ وَ انْصُرْنِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي وَ أَرِنِي ثَأْرِي فِيهِ اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ خَيْرٍ أَوْ عَافِيَةٍ فَمِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ أَصْبَحْتُ لَا أَمْلِكُ مَا أَرْجُو وَ لَا أَسْتَطِيعُ دَفْعَ مَا أَحْذَرُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ وَ الْمِنَنِ الْعِظَامِ وَ الْأَيَادِي الْجِسَامِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ جُدْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِإِحْسَانِكَ وَ اجْعَلْنِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي فِي فِنَائِكَ الَّذِي لَا يُضَامُ وَ فِي كَنَفِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ يَا جَارَ مَنْ لَا جَارَ لَهُ وَيَا غِيَاثَ مَنْ لَا غِيَاثَ لَهُ وَ يَا مَلَاذَ مَنْ لَا مَلَاذَ لَهُ أَنْتَ عِصْمَتِي وَ رَجَائِي وَ أَنْتَ غِيَاثِي وَ عِمَادِي أَصْبَحْتُ فِي رَجَائِكَ مَا لِي أَمَلٌ سِوَاكَ فَصَلِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ صَبِّحْنِي مِنْكَ بِخَيْرٍ وَ اجْعَلْنِي مِنْكَ عَلَى خَيْرٍ وَ ارْزُقْنِي مِنْكَ الْخَيْرَ.
ثم يصلي على محمد وآله ويدعو بما أحب فإذا فرغ من دعائه سجد سجدتي الشكر وعفر بينهما كما وصفناه وسأل الله في سجوده من فضله إن شاء الله ثم يرفع رأسه من السجود فيذكر الله كثيرا إلى أن تطلع الشمس.
فَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ واللَّهِ إِنَّ ذِكْرَ اللَّهِ تَعَالَى بَعْدَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ أَسْرَعُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ مِنَ الضَّرْبِ بِالسَّيْفِ فِي الْأَرْضِ (47).
وَ رُوِيَ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ الْعَبْدَ الصَّالِحَ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ (ع) أَنْ يُعَلِّمَهُ دُعَاءً مُوجَزاً يَدْعُو بِهِ لِسَعَةِ الرِّزْقِ فَقَالَ لَهُ إِذَا صَلَّيْتَ الْغَدَاةَ فِي كُلِّ يَوْمٍ فَقُلْ فِي دُبُرِهَا سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَتَعَلَّمَ ذَلِكَ الرَّجُلُ وَ دَعَا بِهِ فَمَا كَانَ بِأَسْرَعَ مِنْ أَنْ جَاءَهُ مِيرَاثٌ لَمْ يَكُنْ يَرْجُوهُ مِنْ جِهَةِ قَرِيبٍ لَهُ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُهُ فَصَارَ مِنْ أَحْسَنِ أَهْلِ بَيْتِهِ حَالًا بَعْدَ أَنْ كَانَ أَسْوَأَهُمْ حَالًا (48).
_________________
(1) الوسائل ج 4 الباب 8 من أبواب تكبيرة الإحرام ح 1، ص 723 مع تفاوت.
(2) الوسائل ج 4 الباب 8 من أبواب تكبيرة الإحرام، ح 1، ص 723.
(3) الوسائل، ج 4 الباب 8 من أبواب تكبيرة الإحرام، ح 2 و 3 ص 724.
(4) الوسائل، ج 4، الباب 1 من أبواب الرّكوع، ص 920 مع تفاوت.
(5) الوسائل، ج 4، الباب 1 من أبواب الرّكوع، ص 920 مع تفاوت.
(6) الوسائل، ج 4، الباب 2 من أبواب السجود، ص 951 مع تفاوت.
(7) الوسائل، ج 4، الباب 2 من أبواب السجود، ح 1، ص 951 مع تفاوت ما.
(8) الوسائل، ج 4، الباب 13، من أبواب السجود، ص 966.
(9) الوسائل، ج 4، الباب 7 من أبواب القنوت، ح 4، ص 906 مع تفاوت.
(10) الوسائل، ج 4، الباب 3 من أبواب التشهد ح 2 مع تفاوت وزيادة، ص 989.
(11) الوسائل، ج 4، الباب 2 من أبواب التسليم، ح 2، ص 1007.
(12) الوسائل، ج 4، الباب 2 من أبواب التسليم، ح 2، ص 1007.
(13) (1 و6) الكافي، ج 3، ح 1، ص 227 مع تفاوت.
(14) (1 و6) الكافي، ج 3، ح 1، ص 227 مع تفاوت.
(15) الوسائل، ج 4، الباب 6 من أبواب سجدتى الشكر، ص 1078.
(16) الوسائل، ج 4، الباب 11 من أبواب الأذان والإقامة، ح 15، ص 633.
(17) الوسائل، ج 4، الباب 13 من أبواب السجود، ص 966 مع تفاوت.
(18) الوسائل، ج 4، الباب 51 من أبواب القراءة، ح 1، ص 791.
(19) الوسائل، ج 4، الباب 3 من أبواب التّشهّد ح 2 ص 989، مع تفاوت
(20) راجع الوسائل ج 4، من أبواب التّسليم، ص 1003 ولم أجده بعين الفاظه.
(21) الوسائل، ج 4 الباب 14، من أبواب التّعقيب، ح 2، ص 1030.
(22) البحار، ج 83، ح 55، ص 51 نقلا عن الكتاب.
(23) الوسائل، ج 5، الباب 48 من أبواب صلاة الجمعة ح 2 و 7 ص 79.
(24) لم أجده في تعقيب صلاة العصر، نعم هو مذكور مع تفاوت يسير جدّا في ضمن أدعية يدعى بها في صلاة جعفر، راجع الوسائل، ج 5، الباب 3 من أبواب صلاة جعفر، ص 198.
(25) فلاح السّائل ص 256.
(26) الوسائل، ج 4 الباب 12 من أبواب التّعقيب ح 9 ص 1028.
(27) الإسراء- 79.
(28) المزّمّل- 1- 5.
(29) الوسائل ج 5، الباب 39 من أبواب بقية الصلوات المندوبة ح 1 ص 268.
(30) الوسائل، ج 5 الباب 40 من أبواب بقيّة الصلوات المندوبة ح 10 ص 280 نقلا عن الكتاب.
(31) الوسائل، ج 5، الباب 35 من أبواب بقيّة الصّلوات المندوبة، ح 35، ص 277 نقلا عن الكتاب.
(32) البحار، ج 84، باب فضل صلاة اللّيل، ح 40، ص 156.
(33) ثواب الأعمال، باب ثواب من صلّى صلاة اللّيل، ح 5، ص 64.
(34) الوسائل، ج 3، الباب 69 من أبواب أحكام المساجد، ح 1، ص 554.
(35) (7 و13) الوسائل، ج 4 الباب 13، من أبواب تكبيرة الإحرام، ح 1- 3 ص 731.
(36) آل عمران، 190 الى 194.
(37) (7 و13) الوسائل، ج 4 الباب 13، من أبواب تكبيرة الإحرام، ح 1- 3 ص 731.
(38) علل الشّرائع، ج 2، الباب 86، ح 3، ص 363.
(39) البحار، ج 84، باب نافلة الفجر، ج 14، ص 325.
(40) مصباح المتهجّد، ص 183.
(41) (11 و14) البحار، ج 84، باب نافلة الفجر، ح 28، ص 358.
(42) البحار، ج 84، باب نافلة الفجر، ح 12، ص 316.
(43) (11 و14) البحار، ج 84، باب نافلة الفجر، ح 28، ص 358.
(44) الوسائل، ج 4، الباب 32 من أبواب التعقيب، ح 1، ص 1060 مع تفاوت.
(45) آل عمران- 190 إلى 194.
(46) هذا الدّعاء بعينه لم أجده ولكن نحوه موجود في الكافي، ج 2، باب القول عند الإصباح والامساء، ح 18، ص 528. وإليك نصّه:(الحمد للّه ربّ الصّباح، الحمد للّه فالق الإصباح).
(47) الوسائل: ج 4، الباب 25 من أبواب الدعاء، ح 1، ص 1117.
(48) الوسائل، ج 4 الباب 25 من أبواب التعقيب، ح 5 ص 1049.
الاكثر قراءة في مسائل متفرقة في الصلاة(مسائل فقهية)
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة