اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الأنباء
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
إيحاءات إعلام الطفولة في الطفل العربي
المؤلف:
أ.د. هادي نعمان الهيتي
المصدر:
الإعلام والطفل
الجزء والصفحة:
ص 16-20
2025-06-29
34
إيحاءات إعلام الطفولة في الطفل العربي:
اذا كان للإعلام عموما، تأثيراته المخطط لها فان له، في الوقت نفسه، إيحاءاته الناجمة عن تأثيرات غير مخطط لها أساسا، إذ ان هذه الإيحاءات، تتشكل عرضيا، نتيجة عوامل عدة منها تأويلات الجمهور للمضمون، ويصدق هذا بالنسبة الى الأطفال والى الراشدين معا.
ومن هنا نعرض لعشرة ظواهر هي إيحاءات رئيسية، حيث تبدو هذه الظواهر كسمات في إعلام الأطفال:
1- غزارة المعلومات:
كثيرا ما يتجه إعلام الطفولة الى حشر المعلومات لذا تشغل المعلومات فيه حيزا واسعا في الوقت الذي يتطلب فيه الحرص على أن يتضمن هذا المستوى من الإعلام انماء مهارات التفكير، ليس عن طريق إحكام الربط بين المعلومات نفسها، بل عن طريق إثارة المشكلات والقضايا والتساؤلات لان هذه وحدها تشكل مدعاة للتفكير.
ويرجع إهتمام إعلام الطفولة بالمعلومات والحقائق إلى مفهوم تربوي قديم يرى ان نقل المعلومات ومفردات التراث الثقافي هي مهمة جوهرية، في وقت ظهر فيه مفهوم تربوي جديد يرى أن التراث الثقافي ليس غاية في حد ذاته، وإن الغاية الرئيسة النقل الثقافي هو مساعدة الأطفال على النمو الصحيح عقليا وعاطفيا وقد ثبت خطأ النظريات التي تدعو الى العناية بعقول الأطفال عن طريق ملئها بالمعلومات.
ومن جانب آخر قد تعود غزارة المعلومات في إعلام الطفولة الى وفرة المعلومات نفسها، اذ مبثوثة في كل مجال ويمكن التقاطها بسهولة، يضاف الى ذلك أن عرضها يتم دون جهد عن طريق رسائل اتصالية لا تلتزم بضوابط فنية او من خلال فقرات متفرقة دون عناء أو إبداع فني.
2- الانشغال بالتفصيلات:
يحرص بعض كتب الأطفال على تقديم الكثير من المواد بصورة جاهزة مستغلين مختلف الامكانات التكنولوجية والاتصالية في وقت واحد، وكأن الطفل مجرد متلق سلبي، الأمر الذي يقلص من نشاط تفكير الطفل في الوقت الذي يترتب في إعلام الطفولة حفز الأطفال على التجاوب وإتخاذ القرارات الواعية.
وكانت مجلات الاشرطة المسلسلة تبالغ في رسومها في إيراد التفصيلات دون إعطاء مجال لممارسة الطفل لعملياته العقلية المعرفية كالتفكير والتخيل والتصور والتذكر .. وما تزال بعص برامج التلفزيون تبالغ، هي الاخرى، في إيراد التفصيلات التي تشغل الطفل بشؤون جانبية أو تقدم الافكار جاهزة دون أن يحس الطفل بالحاجة الى إعمال العقل.
وتوجه انتقادات عنيفة الى صحف الاشرطة المسلسلة لانها تحول دون إستمتاع الطفل بالقراءة وتظهر فيها النصوص كالفقاعات لتعبر عن جزء من المضمون فقط وهي تمثل إسرافا في إستخدام الرسوم وإغراقا في عرض التفصيلات، مما يقلل من متعة الطفل بالقراءة، ومن تذوقه الأدب، ومن فرص نموه اللغوي المنشود، إضافة الى أن ما يستقبله من خلالها من أفكار يظل محدودا، وهكذا يقال عن المواد التلفزيونية التي تقدم الافكار جاهزة بحيث لا تتطلب إعمالا للتفكير .
3- شيوع التقريرية:
يلاحظ أن بعض الموضوعات في إعلام الطفولة تصاغ بأسلوب تقريري، حيث تقحم فيه الفاظ مجردة الامر الذي يفرغه من القوة والوضوح والجمال ويحول دون بلوغه المستوى الادبي او الفني والذي يكون من خصائصه الابتعاد عن الاسلوب التقريري او الخطابي.
ويزيد من هذه الظاهرة لجوء المدرسة الى بعض أساليب التحفيظ اللفظي واعتمادها على النصائح والارشادات المباشرة، واستخدام أساليب تقريرية بدل الاساليب الفنية، مثلما تعمقها الاسرة حين تلجأ الى الاكثار من الأوامر والنواهي الجاهزة.
4- ضعف التشويق والجاذبية:
كثيرا ما تصاغ رسائل إعلام الطفولة صياغة فيها قدر من الجفاف دون مراعاة لما يتطلبه استقبال الأطفال للرسائل الإعلامية من تشويق ووضوح توفر للأطفال الفرص للوصول الى المعاني الدقيقة والخروج بانطباعات صحيحة عن الافكار والمواقف والعلاقات.
ويبدو في إعلام الطفولة وصف المواقف والظواهر بالرغم من أن الوصف وحده غير كاف لتكوين مفاهيم دقيقة لان الطفل - والراشد أيضا - لا يمكنه فهم كلمات تمثل خبرات لم يمر بها من قبل اذ يترتب أن تتوفر الخبرات الحسية اللازمة كي يتهيأ الإدراك والفهم.
ومن هنا يتعين أن يتضح التجسيد الفني في إعلام الطفولة من خلال تصوير المواقف والعلاقات والمفاهيم بما يجسمها ويجعلها واضحة ومشوقة، وأن لا يقتصر الأمر على تجسيد القيم والعلاقات بل أن يتعدى ذلك الى الشخصيات والى نسيج الحوادث ايضا، وان تتضح فيها العوامل الداخلة في التأثير دون أن تظهر الأفكار وكأنها معلقة. ذلك أن التشويق يتمثل في جذب الطفل وإثارة اهتمامه وخلق الرغبة لديه في الاستمرار في التعرض، والاقتناع بالافكار.
5- الاجبار على انماط سلوكية:
تظهر في إعلام الطفولة أحيانا، مواقف تبدو فيها وكأن مصادر الإعلام تحاول إجبار الأطفال على أنماط سلوكية بعينها أو إلزامهم على ترك أنماط سلوكية اخرى الامر الذي يتنافى مع الاسلوب الإعلامي الذي يترتب أن يقوم على الاقناع والاستمالة.
ومن أخطار محاولات إجبار الأطفال على أنماط سلوكية عن غير طريق التجسيد الفني والاقناع أن يميل الأطفال الى ترديد بعض المقولات التي تتواتر على الإعلام دون ان تؤدي دورها في تكوين شخصياتهم وتحديد سلوكهم لانهم رغم ترديدهم الفاظا أو حفظهم قوالب جامدة الا انها لا تقودهم الى التفكير الواعي اذ يكتفون بالإجابات اللفظية ويستسلمون للإجابات الجاهزة.
6- الضغوط العاطفية:
يبدو في إعلام الأطفال عند التحليل أن الكبار، وهم يصوغون هذا المستوى الإعلامي، كثيرا ما يبدون وكأنهم يحاولون إغراء الأطفال بالميل نحو هذا الاتجاه أو ذاك أو حفزهم نحو ولاءات بعينها، أو استدرار عطفهم نحو مواقف، ويصل بهم التجسيد الى تكرار المواعظ والارشادات، وفي الأحوال كلها تبدو عمليات الحفز نحو هذا أو ذاك في صيغة ضغوط عاطفية بدل اتباع أساليب الإيحاء نحو قيم عليا واتجاهات إنسانية عامة، إذ لا يراد للأطفال أن يتحزبوا او ينحازوا فئويا، خاصة وإن التعليم المدرسي - الى جانب إعلام الطفولة - كان وما يزال يميل الى املاء الافكار على الأطفال بأساليب شتى بما فيها الضغط العاطفي في الوقت الذي يتطلب الامر فيه معاونة الطفل على التأمل في المواقف واتخاذ القرار.
7- الانتقاد اللاذع:
ينطوي إعلام الطفولة على ما يشكل انتقادا مغالي فيه ضد بعض أنماط سلوك هذا الطفل أو ذاك، ويبدو هذا من خلال صيغ مختلفة بما فيها شخوص القصص، وهذه المغالاة يمكن اعتبارها إساءة لفظية للأطفال، او عنفا لفظيا، خاصة وإن بعض الانتقادات تأخذ صيغة تحفيز أو تهديد.
وقد وجد أن كثيرا من هذه الانتقادات ترد في صحافة الأطفال ومسرحياتهم وبعض الاعمال الدرامية التلفزيونية وفي الأعمال الاذاعية كما أن الأسرة في مجتمعنا، كثيرا ما تطلق النعوت والكلمات التي تعبر عن انتقادات لاذعة وكأنها احكام مغالي فيها، أو اتهامات قاطعة لبعض أطفالها.
8- إقحام الأطفال في ثقافة الكبار:
ينطوي إعلام الطفولة في كثير من المواقف على ما ينم على أن الكبار يحرصون أن يودعوا الكثير من قيمهم وولاءاتهم وعاداتهم وعصبياتهم في ثقافة الأطفال، ويبدو في هذا حرص الكبار على أن يرث الابناء ليس روح ثقافتهم حسب بل ان يمتصوا سماتهم الأساسية، ومن هنا تحرص الاسرة على ان يكتسب أطفالها ثقافة الكبار ، قبل الأوان، وهي كثيرا ما توجه التوبيخات الى الأطفال في حالة عدم تقيدهم بثقافتها في هذا الموقف أو ذلك.
9- الميل الى التقليدية:
تظهر التقليدية في توجهات كثير من الرسائل الإعلامية في إعلام الطفولة كأن العاملين في هذا المستوى من الإعلام مفتونون بجمال الماضي وسحره وأجوائه، وكأنهم لم يجدوا لصور الماضي بديلا.
وهكذا فان الارتباط بالتقاليد هو سمة يمكن تبينها في إعلام الطفولة، إذ هو يبدو في القيم المقبولة اجتماعيا رغم ان التفكير الخلاق يستدعي تجاوز الكثير من المراكز التقليدية، وبلورة الوعي بالمستقبل، والأخذ بفكرة التغيير والارتقاء والالتزام بالمرونة.
10- غياب الاتفاق العام:
كي يمكن أن نطلق على ذلك النشاط الاتصالي الموجه الى الأطفال مصطلح: إعلام الطفولة، يترتب أن يكون لهذا النشاط روح تعبر عن وجود اتفاق عام إزاء جملة أهداف مركزية حول توظيف إعلام الطفولة في مجالات الأخبار والتثقيف، والترفيه، لان غياب ذلك الاتفاق يجعل الأطفال يحسون أن في إعلامهم مواقف متضاربة وتوجهات متناقضة كأن الإعلام يريد أن تكون للأطفال أنماط سلوك متناقضة في الموقف الواحد.
وقد حاولت كثير من اللقاءات حول ثقافة الأطفال وأدبهم وضع أسس للاتفاق العام غير انها اختلفت وذهبت مذاهب شتى في محاولتها التعبير عن اتفاق.
الاكثر قراءة في الاعلام المتخصص
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
