عمره الشريف (عليه السلام)
المؤلف:
ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
المصدر:
كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة:
ج3,ص210-212.
17-04-2015
3938
قال ابن الخشاب (رحمه الله) ذكر أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد الباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) و بالإسناد الأول عن محمد بن سنان مضى أبو عبد الله و هو ابن خمس و ستين سنة و يقال ثمان و ستين سنة في سنة مائة و ثمان و أربعين و كان مولده سنة ثلاث و ثمانين من الهجرة في إحدى الروايتين و في الرواية الثانية كان مولده سنة ثمانين من الهجرة و كان مقامه مع جده علي بن الحسين اثنتي عشرة سنة و أياما و في الرواية الثانية كان مقامه مع جده خمس عشرة سنة و كان مقامه مع أبيه بعد مضي جده أربع عشرة سنة و توفي أبو جعفر (عليه السلام) و لأبي عبد الله أربع و ثلاثون سنة في إحدى الروايتين و أقام بعد أبيه أربعا و ثلاثين سنة و كان عمره في إحدى الروايتين خمسا و ستين سنة و في الرواية الأخرى ثمان و ستين سنة قال لنا الذارع و الأولى هي الصحيحة و أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر يعني الصديق رضي الله عنه و كان له ست بنين و ابنة واحدة إسماعيل و موسى الإمام و محمد و علي و عبد الله و إسحاق و أم فروة و هي التي زوجها من ابن عمه الخارج مع زيد بن علي بن الحسين لقبه الصادق و الصابر و الفاضل و الطاهر قبره بالمدينة بالبقيع يكنى بأبي عبد الله و بأبي إسماعيل انتهى كلامه.
ونقلت من كتاب الدلائل عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله في قوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} [فصلت: 30] قال أبو عبد الله أما و الله لربما وسدنا لهم الوسائد في منازلنا.
وعن الحسين بن أبي العلا القلانسي قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) يا حسين و ضرب بيده إلى مساور في البيت فقال مساور طالما و الله اتكأت عليها الملائكة و ربما التقطنا من زغبها.
وعن عبد الله النجاشي قال كنت في حلقة عبد الله بن الحسن فقال يا ابن النجاشي اتقوا الله ما عندنا إلا ما عند الناس قال فدخلت على أبي عبد الله فأخبرته بقوله فقال و الله إن فينا من ينكت في قلبه و ينقر في أذنه و تصافحه الملائكة فقلت اليوم أو كان قبل اليوم فقال اليوم و الله يا ابن النجاشي.
وعن جرير بن مرازم قال قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) إني أريد العمرة فأوصني فقال اتق الله و لا تعجل فقلت أوصني فلم يزدني على هذا فخرجت من عنده من المدينة فلقيني رجل شامي يريد مكة فصحبني و كان معي سفرة فأخرجتها و أخرج سفرته و جعلنا نأكل فذكر أهل البصرة فشتمهم ثم ذكر أهل الكوفة فشتمهم ثم ذكر الصادق (عليه السلام) فوقع فيه فأردت أن أرفع يدي فأهشم أنفه و أحدث نفسي بقتله أحيانا فجعلت أتذاكر قوله اتق الله و لا تعجل و أنا أسمع شتمه فلم أعد ما أمرني.
الاكثر قراءة في شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة