خطوتانِ لتتعرفَ على حقيقةِ أيِّ معلومةٍ
يُؤطِّرُ البعضُ ما ينشرهُ من معلوماتٍ بعباراتٍ تُوَلِّدُ قناعةً تلقائيةً لدى المتلقي :
كأَنْ يقولُ : أثبتتْ الدراساتُ
أو : جاءَ في إحصائياتٍ موثوقةٍ
أو : يقولُ العلمُ الحديثُ...الى آخرهِ
مما يجعلهُ يطمئنُ الى إنَّ تلكَ المعلوماتِ لا يمكنُ الشكُّ بصحتِها ،
ولكنْ ما الذي يجعلُنا نطمئنُ ونثقُ بما ذُكِرَ على أنَّها حقائقٌ علميةٌ ؟
فمِنْ هُنا وجَبَ على المُتلقي الواعي أنْ يتفحَّصَ مصداقيةَ ما تذكرهُ المواقعُ وتبثهُ القنواتُ الفيديويةُ والفضائياتُ وذلكَ من خلالِ خطوتينِ :
أولاً : تحديدُ نوعِ المعلومةِ / هل هيَ سياسيةٌ ، اقتصاديةٌ ، طبيةٌ ، من العلومِ الطبيعيةِ أو الاجتماعيةِ أم هي دينيةٌ أو تأريخيةٌ ...
ثانياً : قُمْ بِعمليةِ التقصِّي والبحثِ لتتحرى من تلكَ المعلوماتِ عِبرَ :
- سؤالُ متخصصٍ كالمعلمِ أو الطبيبِ أو الفقيهِ . , حسبَ نوعِ المعلومةِ .
- إستعمالُ محركاتِ البحثِ في الشبكةِ العنكبوتيةِ والبحثُ عن تلكَ المعلوماتِ في المواقعِ الرسميةِ والمشهورةِ بمصداقيتِها.
- مراجعةُ المصادرِ المرتبطةِ بتلكَ المعلوماتِ كالكتبِ ومراكزِ الأبحاثِ الموجودةِ في مدينتِك .
- ناقشْ تلكَ المعلوماتِ مع صديقِكَ المُحبِّ للمعرفةِ .
بعدَ أن يُثبتَ لكَ صدقَ أو كَذِبَ تلكَ المعلوماتِ لا تتوقفْ ، بل بادرْ الى كتابةِ تقريرٍ ولو بأسطرٍ قليلةٍ لتأييدِ تلكَ المعلوماتِ وشُكرِ ناقليها أو الردِّ عليهم بأسلوبٍ علميٍّ ومُوثّقٍ بالأدلةِ لتكذيبِ معلوماتِهم وكشفِ تدليسِهم ، لتساهمَ في إيضاحِ الحقائقِ و نبذِ الخرافاتِ والأكاذيبِ .